إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة...

47
اب ت ك ة ي ن ل ا لاص خ لا وا صدق ل وا و ه و اب ت ك ل ا ع ب سا ل ا$ ن م ع ب ر اب) ي ن م ل ا$ ن م اب ت ك اء ت ح ا وم ل ع$ ن ي الد مس ب لة ال$ ن م ح ر ل ا م ي ح ر ل ا مد ح ن لة ال مد ح$ ن ي ر ك اC D س ل ا$ ن مE ؤ D ن و ة ب$ انD م ي ا$ ن ي ي D ق و م ل ار ق ن و ة ي ن ن ؤخدا نار رD ق ا$ ن ي ق ادD ص ل ا هدC D ش ب و$ نE ا لا لة ا لا ا لة ال رب$ ن مي لاD ع ل ا ق ل ا D وخ واب مD س ل ا$ ن ي D ض رE لا وا فD ل ك م و$ ن ج ل ا س ب لا وا ةD كE لائ م ل وا$ ن) ي ن ر D مق ل ا$ نE ا دوه D ت ع ن اده D ت ع$ ن يD ص ل خ م ل ا ال D ق ف ى ل اD ع ن وما رواD مE ا لا ا دوا D ت ع ي ل لة ال$ ن يD ص ل خ م لة$ ن ي دD ال ما ف لة ل لا ا$ ن ي دD ال ص ل ا D خ ل ا$ ن ي تD م ل ا ة ب ا ق ى ن D عE ا اء D ت ن عE لا ا$ ن ع ركةC D ش$ ن كي ارC D س م ل ا لاهD ص ل وا ى عل ة ي ن ن مد ح م د تD س$ ن ليD س ر م ل ا ى عل و ع ي م ح$ ن) ي ت D ن ت ل ا ى عل و لة ا ة خابD صE وا$ ن) ي ت) D ن لط ا$ ن ي ر ه اD الط ماE اD عد ن د ق ف فC D ش ك ئ ا اب D رئE لا وبD ل ق ل ا ره يD ص ب ب$ انD م ي لا ا ؤار D نE وا$ ن را D لق ا$ نE ا لا ولD ص و ى ل ا عادهD ش ل ا لا ا م عل ل ا D ئ اده D ت ع ل وا اس D ت ل ا ق م ه كلD ى لك ه لا ا$ ون م ل اD ع ل ا$ ون م ل اD ع ل وا م ه كل ى لك ه لا ا$ ون ل م اD ع ل ا$ ون ل م اD ع ل وا م ه كلD ى لك ه لا ا$ ونD ص ل خ م ل ا$ ونD ص ل خ م ل وا ى عل ر ط خ م ي عظ ل م ع ل ا ق ر ي غ ن ة ي ب اء ت ع ة ي لن وا ر ي غ ن لاص خ ا اء رئ و ه و اق ق يل ل اء ق ك ع م و$ ان ت ص ع ل ا واء س لاص خ لا وا$ ن م ر ي غ ضدق ق ي ق ح ن و اء ت ه د وق ال ق لة ال ى ل عا ن ى ف ل ك ل م ع$ كان راده ا ئ ر ي غ لة ال ا وئC D ش موراD م ع م ا ت م د D وق ى ل ا ماواD ل م ع$ ن م ل م ع اه D ت عل ح ف اء D ت ه وراC D من ت ي ل و رى عC D س ف D ي ك ح حD ص ي ة ي ن ن$ ن م لا رفD ع ن ة D ق ي ق ح ة D ي لن ا وE ا ف D ي ك ص ل خ ن$ ن م ح حD ص ة D ي لن ا ا د ا م ل رفD ع ن ة D ق ي ق ح لاص خ لا ا وE ا ف D ي ك ب ل اD ط ي ص ل خ م ل ا سة ق ن دقD ص ل ا ئ ا د ا م ل ق D ق ¿ح ن ب اه D ت ع م ة D ق ي ظ ؤ ل ا ق ى ل وE لا ا ى عل ل ك د ت ع رادE ا ةD طاغ لة ال ى ل اD ع ن$ نE ا م عل ي ب ة D ي لن ا ولاE ا ل ص ح¿ ن ل ة D رف مع ل ا مC ث ها ح حD ص ي ل م ع ل ا ئ عد ن م ه ف ة D ق ي ق ح دقD ص ل ا لاص خ لا وا$ ن ي دD ل ل ا ما ه ا ¿ت لن ت س و د ت ع ل ا ى ل ا اه ن ل ا لاص خ ل وا$ ن ج ن و ر ك, د ئ ى ن عا م صدق ل ا لاص خ لا وا ى ف ةC لابC ئ ؤاب نE ا: اب ت ل ا ولE لا ا ى ف ة ق ي ق ح ة ي لن ا اها ت ع م و. اب ت ل ا ى ن اC ت ل ا ى ف لاص خ لا ا ة قE ان ق ح و. اب ت ل واC ب ل اC ت ل ا ى ف صدق ل ا ة ي ق ي ق ح و. اب ت ل ا ولE لا ا ى ف ة ق ي ق ح ة ي ن ل ا اها ت ع م و ة ي ق و:

Transcript of إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة...

Page 1: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

والصدق واإلخالص النية كتاب علوم إحياء كتاب من المنجيات ربع من السابع الكتاب وهو

الدينالرحيم الرحمن الله بسم

ونش00هد الص00ادقين إق00رار بوحدانيته ونقر الموقنين إيمان به ونؤمن الشاكرين حمد الله نحمد والمالئكة واإلنس الجن ومكلف واألرض00ين الس00موات وخ00الق الع00المين رب الله إال إله ال أن

الدين له مخلصين الله ليعبدوا إال أمروا وما تعالى فقال المخلصين عبادة يعبدوه أن المقربين نبيه على والص00الة المش00اركين شركة عن األغنياء أغنى فإنه المتين الخالص الدين إال لله فما

فقد بعد أما الط00اهرين الطيبين وأصحابه آله وعلى النبيين جميع وعلى المرسلين سيد محمد ب00العلم إال الس00عادة إلى وص00ول ال أن الق00رآن وأن00وار اإليمان ببصيرة القلوب ألرباب انكشف كلهم والعاملون العاملون إال هلكى كلهم والعالمون العالمون إال هلكى كلهم فالناس والعبادة

إخالص بغ00ير والنية عن00اء نية بغير فالعمل عظيم خطر على والمخلصون المخلصون إال هلكى الله ق00ال وقد هباء وتحقيق صدق غير من واإلخالص سواء العصيان ومع كفاء للنفاق وهو رياء

عمل من عمل00وا ما إلى وق00دمنا مغم00ورا مش00وبا الله غ00ير ب00إرادة ك00ان عمل كل في تع00الى يخلص كيف أو النية حقيقة يع00رف ال من نيته يص00حح كيف ش00عرى وليت منث00ورا هباء فجعلناه

لم إذا بالص00دق نفسه المخلص تط00الب كيف أو اإلخالص حقيقة يع00رف لم إذا النية صحح من لتحصل أوال النية يتعلم أن تع00الى الله طاعة أراد عبد كل على األولى فالوظيفة معناه يتحقق

إلى العبد وس00يلتنا هما الل00ذين واإلخالص الصدق حقيقة فهم بعد بالعمل يصححها ثم المعرفة:أبواب ثالثة في واإلخالص الصدق معانى نذكر ونحن والخالص النجاة .ومعناها النية حقيقة في األول الباب.وحقائقه اإلخالص في الثاني الباب

.وحقيقته الصدق في الثالث والباب:وفيه ومعناها النية حقيقة في األول الباب

النية فضيلة بيان ب00النفس المتعلقة األعم00ال تفض00يل وبي00ان العمل من خيرا النية كون وبيان النية حقيقة وبيان ربهم ي00دعون ال00ذين تط00رد وال تعالى الله قال النية فضيلة بيان االختيار عن النية خروج وبيان

وس00لم عليه الله ص00لى وق00ال النية هى اإلرادة بتلك والم00راد وجهه يري00دون والعشى بالغ00داة إلى فهجرته ورس00وله الله إلى هجرته ك00انت فمن ن00وى ما ام00رئ ولكل بالنيات األعمال إنما)

1(إلي0ه ه0اجر م0ا إلى فهجرت0ه ينكحه0ا ام0رأة أو يص0يبها دني0ا إلى هجرت0ه ك0انت ومن ورس0وله الل0ه

الله الص00فين بين قتيل ورب الف00رش أص00حاب أمتى شهداء أكثر) وسلم عليه الله صلى وقال وق0ال التوفي0ق س0بب الني0ة فجع0ل(بينهم0ا الل0ه يوف0ق إص0الحا يري0دا إن) تع0الى وق0ال2(بنيت0ه أعلم قل00وبكم إلى ينظر وإنما وأم00والكم ص00وركم إلى ينظر ال تعالى الله إن) وسلم عليه الله صلى

العب0د إن) وس0لم علي0ه الل0ه ص0لى وق0ال الني0ة مظن0ة ألنه0ا القل0وب إلى نظ0ر وإنم0ا3(وأعم0الكم فيق00ول تع00الى الله ي00دى بين فتلقى مختمة ص00حف في المالئكة فتص00عد حس00نة أعماال ليعمل له اكتب00وا وك00ذا كذا له اكتبوا المالئكة ينادى ثم وجهى فيها بما يرد لم فإنه الصحيفة هذه ألقوا العبد إن حديث نواه إنه تعالى الله فيقول ذلك من شيئا يعمل لم إنه ربنا يا فيقولون وكذا كذا

أتاه رجل أربعة الناس) وسلم عليه الله صلى وقال4(المالئكة بها فتصعد حسنة أعماال ليعمل ما مثل تع00الى الله آت00انى لو رجل فيق00ول ماله في بعلمه يعمل فهو وم00اال علما وجل عز الله

.تقدم وقد عمر حديث من عليه متفق الحديث بالنيات األعمال إنما حديث 1 ابن حديث من أحمد أخرجه بنيته أعلم الله الصفين بين قتيل ورب الفرش أصحاب أمتى شهداء أكثر حديث 2

.لهيعة بن الله عبد وفيه مسعود.تقدم وقد هريرة أبى حديث من مسلم أخرجه الحديث وأموالكم صوركم إلى ينظر ال الله إن حديث 3.حسن بإسناد أنس حديث من الدارقطنى أخرجه الحديث 4

Page 2: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

فهو علما يؤته ولم م00اال تع00الى الله آت00اه ورجل س00واء األجر في فهما يعمل كما لعملت آت00اه ال00وزر في فهما يعمل كما عملت آتاه ما مثل الله آتانى لو رجل فيقول ماله في بجهله يتخبط عمل0ه محاس0ن في بالني0ة ش0ركه كي0ف ت0رى أال 6نف0ر أربع0ة كمث0ل األم0ة ه0ذه مث0ل بلف0ظ5(س0واء

في وس00لم عليه الله ص00لى الله رس00ول خ00رج لما مالك بن أنس ح00ديث في وكذلك ومساويه أنفقنا وال الكف00ار يغيظ موطئا وطئنا وال واديا قطعنا ما أقواما بالمدينة إن) ق00ال تب00وك غ00زوة الله رس00ول يا ذلك وكيف) ق00الوا(بالمدينة وهم ذلك في شركونا إال مخمصة أصابتنا وال نفقة

ه0اجر من) مس0عود ابن ح0ديث وفي7(الني0ة بحس0ن فش0ركوا الع0ذر حبس0هم) ق0ال(معن0ا وليس0وا جاء وكذلك 8قيس أم مهاجر يسمى فكان منا امرأة فتزوج رجل فهاجر(له فهو شيئا يبتغى

سلبه ليأخذ رجال قاتل ألنه 9الحمار قتيل يدعى وكان الله سبيل في قتل رجال إن الخبر في وس00لم عليه الله ص00لى النبى عن عبادة حديث وفي نيته إلى فأضيف ذلك على فقتل وحماره

ح0تى ال فق0ال معى يغ0زو رجال اس0تعنت أبى وق0ال10(ن0وى م0ا فل0ه عق0اال إال ين0وى ال وه0و غ0زا من) دني00اه من له ليس) فق00ال وسلم عليه الله صلى للنبى ذلك فذكرت له فجعلت جعال لي تجعل

مجاع0ة في رم0ل من بكثب0ان م0ر رجال أن) اإلس0رائيليات في وروى11(ل0ه جعلت م0ا إال وآخرت0ه أن نبيهم إلى تعالى الله فأوحى الناس بين لقسمته طعاما الرمل هذا كان لو نفسه في فقال

طعاما ك00ان لو ما ث00واب وأعط00اك نيتك حسن ش00كر وقد ص00دقتك قبل تع00الى الله إن له قل وفي 12حس0نة ل0ه كتبت يعمله0ا ولم بحس0نة هم من كث0يرة أخب0ار في ورد وق0د(ب0ه فتص0دقت

ما أرغب وفارقها عينيه بين فق0ره الله جعل نيته ال0دنيا ك0انت من) عم00رو بن الله عبد ح0ديث وفارقها ض00يعته عليه وجمع قلبه في غن00اه تع00الى الله جعل نيته اآلخ00رة تكن ومن ،فيها يكون يخسف جيشا ذكر وسلم عليه الله صلى النبي أن سلمة أم حديث وفي13(فيها يكون ما أزهد على يحش00رون) : فق00ال(واألج00ير المك00ره فيهم يك00ون الله رس00ول يا) :فقلت البي00داء بهم

إنم0ا) :يق0ول وس0لم علي0ه الل0ه ص0لى الل0ه رس0ول س0معت عن0ه الل0ه رض0ى عم0ر وق0ال14.(ني0اتهم15(النيات على المقتتلون يقتتل

يقاتل فالن م0راتبهم على الخلق تكتب المالئكة ن0زلت الص0فان التقى إذا) الس0الم عليه وقال قاتل فمن الله س0بيل في قتل فالن تقول0وا فال أال عص00يبة يقاتل فالن حمية يقاتل فالن لل00دنيا علي0ه الل0ه ص0لى الل0ه رس0ول عن ج0ابر وعن16(الل0ه س0بيل فى فه0و العلي0ا هى الل0ه كلم0ة لتك0ون

بسند األنمارى كبشة أبى حديث من ماجه ابن أخرجه الحديث وماال علما الله آتاه رجل أربعة الناس حديث 5.جيد

.صحيح حسن وقال الحديث نفر ألربعة الدنيا وإنما وفيه بزيادة الترمذى ورواه تقدم وقد الحديث 6.داود وأبو مختصرا البخارى أخرجه الحديث واديا قطعنا ما أقواما بالمدينة إن أنس حديث 7 قيس أم مهاجر يسمى وكان منا امرأة فتزوج رجل هاجر له فهو شيئا يبتغى هاجر من مسعود ابن حديث 8

.جيد بإسناد الطبرانى أخرجه أبو رواه وإنما الموصوالت في أصال له أجد لم الحمار قتيل يدعى فكان الله سبيل في قتل رجال إن حديث 9

.مرسل وجه من السنن في الفراوى إسحق غير وتقدم الصامت بن عبادة حديث من النسائي أخرجه نوى ما فله عقاال إال ينوى ال وهو غزا من حديث 10

.مرة عليه الله صلى للنبي ذلك فذكرت له فجعلت جعال لى تجعل حتى ال فقال معى يغزو رجال استعنت أبى حديث 11

من داود وألبى الشاميين مسند في الطبرانى أخرجه له جعلت ما إال وآخرته دنياه من له ليس فقال وسلم له أجد ما وسلم عليه الله صلى النبى فقال دنانير ثالثة له وسمى للغزو أجيرا استأجر أنه أمية بن يعلى حديث

.سمى التى دنانيره إال واآلخرة الدنيا في هذه غزوته في.تقدم وقد عليه متفق حسنة له كتبت يعملها فلم بحسنة هم من حديث 12 حديث من ماجه ابن أخرجه الحديث عينيه بين فقره الله جعل نيته الدنيا كانت من عمرو بن الله عبد حديث 13

وفيه فيها يكون ما أزهد وفارقها قوله ودون فيها يكون ما أرغب وفارقها قوله دون جيد بإسناد ثابت بن زيد.عمرو بن الله عبد حديث من أجده ولم زيادة

.تقدم وقد داود وأبو مسلم أخرجه نياتهم على يحشرون بهم يخسف الذى الجيش في سلمة أم حديث 14 في ورويناه يبعث إنما بلفظ ضعيف بإسناد عمر حديث من والنية اإلخالص كتاب في الدنيا أبى ابن أخرجه 15

على الناس يبعث إنما هريرة أبى حديث من ماجه والبن النيات على المسلمون يبعث إنما بلفظ تمام فوائد.فيه مختلف سليم أبى بن ليث وفيه نياتهم

ابن أخرجه الحديث للدنيا يقاتل فالن مراتبهم على الخلق تكتب المالئكة نزلت الصفان التقى إذا حديث 16 من موسى أبى حديث من الصحيحين ففي مرفوع الحديث وآخر مسعود ابن على موقوفا الزهد في المبارك

Page 3: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

إذا) بكرة أبي عن االحنف حديث وفي17(عليه مات ما على عبد كل يبعث) قال أنه وسلم ب00ال فما القاتل هذا الله رسول يا قيل النار في والمقتول فالقاتل بسيفيهما المسلمان التقى

ص0داق على ام0رأة ت0زوج من) هري0رة أبي ح0ديث وفي18(ص0احبه قت0ل أراد ألن0ه ق0ال المقت0ول الله صلى وقال19(سارق فهو قضاءه ينوي ال وهو دينا ادان ومن زان فهو أداءه ينوي ال وهو تطيب ومن المسك من أطيب وريحه القيامة ي00وم ج00اء تع00الى لله تطيب من) :وس00لم عليه 20.(الجيفة من أنتن وريحه القيامة يوم جاء الله لغير تعالى الله افترض ما أداء األعمال أفضل عنه الله رضي الخطاب بن عمر قال فقد اآلثار وأما

إلى عبدالله بن س0الم وكتب.تع00الى الله عند فيما النية وص0دق تع00الى الله ح0رم عما والورع الله عون تم نيته تمت فمن النية قدر على للعبد تعالى الله عون أن اعلم العزيز عبد بن عمر

كب00ير عمل ورب النية تعظمه صغير عمل رب السلف بعض وقال.بقدره نقص نقصت وإن له نيته لردته بال00دنيا جوارحه جميع تعلقت فلو التقوى همته البر الطائي داود وقال.النية تصغره

.ذلك بعكس الجاهل وكذلك صالحة نية إلى يوما النية أطلب العلم00اء بعض وق00ال العمل تتعلم00ون كما للعمل النية يتعلمون كانوا الثوري وقال

على يط00وف المري00دين بعض وك00ان.بخ00ير ف00أنت الخ00ير تن00وي دمت وما العمل قبل للعمل على ي00أتي أن أحب ال ف00إني تع00الى لله ع00امال فيه أزال ال عمل على ي00دلني من يق00ول العلماء ما الخير فاعمل حاجتك وجدت قد له فقيل الله عمال من عامل وأنا إال نهار أو ليل من ساعة

بعض ق0ال وك0ذلك.كعامله الخ0ير بعمل اله0ام ف0إن بعمله فهم تركته أو فترت فإذا استطعت ولكن تعلموها أن من أخفى ذن00وبكم وإن تحص0وها أن من أك00ثر عليكم الله نعمة وإن الس0لف .ذلك بين ما لكم يغفر توابين وأمسوا توابين أصبحوا

وق00ال(إثم غ00ير إلى وانتبهت بمعص00ية تهم وال ن00امت لعين طوبي) :السالم عليه عيسى وقال ولنبلونكم) قرأ إذا عياض بن الفضيل وكان(.نياتهم قدر على القيامة يوم يبعثون) :هريرة أبو

بلوتنا إن إنك ويق00ول ويرددها يبكي(أخب00اركم ونبلو والص00ابرين منكم المجاه00دين نعلم ح00تى الن00ار في الن00ار وأهل الجنة في الجنة أهل خلد إنما الحسن وق00ال.أس00تارنا وهتكت فض00حتنا غيري به أريد وما كثير فقليله وجهي به أريد ما التوراة في مكتوب) :هريرة أبو وقال.بالنيات وقوله وجل عز الله يدعه فال م00ؤمن ق00ول ليق00ول العبد إن سعد بن بالل وقال.(قليل فكثيره

ح00تى يدعه لم ت00ورع ف00إن ورعه في ينظر ح00تى الله يدعه لم عمل ف00إذا عمله في ينظر حتى بالني00ات األعم00ال عماد فإذن.ذلك دون ما يصلح أن فبالحرى نيته صلحت فإن نوى ماذا ينظر

.بعائق العمل تعذر وإن خير نفسها في والنية خيرا بها ليصير النية إلى مفتقر فالعملالنية حقيقة بيان

للقلب وص00فة حالة وهو واحد مع00نى مت00وارده على عب00ارات والقصد واإلرادة النية أن أعلم وفرعه ثمرته ألنه يتبعه والعمل وش00رطه أص00له ألنه يقدمه العلم وعمل علم أم00ران يكتنفها وإرادة علم أم00ور بثالثة إال يتم ال فإنه اختي00ارى وس00كون حركة كل أع00نى عمل كل ألن وذلك

إرادة من بد فال ي000رد لم ما يعمل وال يعلم وأن فالبد يعلمه م000اال اإلنس000ان يريد ال وقدرةألنه خلق فقد المآل فى أو الحال في إما للغرض موافقا يراه ما إلى القلب انبعاث اإلرادة ومعنى

جلب إلى فيحت000اج األم000ور بعض ويخالفه غرضه ويالئم األم000ور بعض يوافقه بحيث اإلنس000ان معرفة إلى بالض00رورة ف00افتقر نفسه عن المن00افى الض00ار ودفع نفسه إلى الموافق المالئم وال الغ00ذاء يبصر ال من ف00إن ه00ذا من ويه00رب ه00ذا يجلب ح00تى والنافع المضر للشىء وإدراك والمعرفة الهداية الله فخلق منها اله00رب يمكنه ال النار يبصر ال ومن بتناول أن يمكنه ال يعرفه الغ00ذاء أبصر لو ثم غرض00نا من ذلك وليس والباطنة الظ00اهرة الح00واس وهى أسبابا لها وجعل

.الله سبيل في فهو العليا هي الله سبيل في فهو العليا هى الله كلمة لتكون قاتل.مسلم رواه عليه مات ما على عبد كل يبعث جابر حديث 17.عليه متفق النار في والمقتول فالقاتل بسيفهما المسلمان إلتقى إذا بكرة أبى عن األحنف حديث 18 صهيب حديث من أحمد أخرجه زان فهو أداءه ينوي ال وهو صداق على امراة تزوج من هريرة أبى حديث 19

.الصداق ذكر دون الدين قصة على مقتصرا ماجه ابن ورواه كتاب في الصفار الوليد أبو أخرجه الحديث المسك من أطيب وريحه القيامة يوم جاء لله تطيب من حديث 20

.مرسال طلحة أبى بن اسحق حديث من الصالة

Page 4: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

له وش000هوة فيه ورغبة إليه ميل فيه يكن لم ما للتن000اول ذلك يكفيه فال له موافق انه وع000رف والميل الرغبة لع00دم التن00اول يمكنه وال موافق أنه ويعلم الغ00ذاء ي00رى المريض إذا عليه باعثة في نزوعا به وأع00نى واإلرادة والرغبة الميل له تع00الى الله فخلق إليه المحركة الداعية ولفقد تناوله مريد فيه راغب طعاما مشاهد من فكم اليكفيه ذلك ثم إليه قلبه في وتوجها إليه نفسه ال والعضو التن00اول به يتم ح00تى المتحركة واألعض00اء الق0درة له فخلقت زمنا لكونه عنه ع0اجز

الظن أو والمعرفة العلم تنتظر والداعية الباعثة الداعية تنتظر والق00درة بالق00درة إال يتح00رك الش00ىء ب00أن المعرفة ج00زمت ف00إذا له موافقا الشىء كون نفسه في يقوى أن وهو واالعتقاد

وتحقق اإلرادة انبعثت عنه ص00ارف آخر ب00اعث معارضة عن وس00مت يفعل وأن بد وال موافق واإلرادة لإلردة خادمة الق00درة ألن األعضاء لتحريك القدرة انتهضت اإلرادة انبعثت فإذا الميل وانبع00اث اإلرادة وهى المتوس00طة الص00فة عن عب00ارة فالنية والمعرفة االعتق00اد لحكم تابعة

الم00000آل في وإما الح00000ال في إما للغ00000رض موافق هو ما إلى والميل الرغبة بحكم النفس المن00وى المقصد هو الب00اعث والغ00رض الب00اعث وهو المطل00وب الغ00رض هو األول ف00المحرك أن إال العمل هو األعض00اء بتحريك اإلرادة لخدمة الق00درة وانته00اض والنية القصد هو واالنبعاث

وإذا واحد فعل في اجتمعا بب00اعثين يك00ون وقد واحد بب00اعث يك00ون قد للعمل الق00درة انتهاض واحد كل يكون وقد القدرة بإنهاض مليا لكان انفرد لو بحيث واحد كل يكون فقد بباعثين كان

له عاض00دا انتهض اآلخر لكن اآلخر ل00وال كافيا أح00دهما يك00ون وقد باالجتم00اع إال عنه قاص00را أن فهو األول أما واس00ما مث00اال واحد لكل فلنذكر أقسام أربعة القسم هذا من فيخرج ومعاونا

فال موض00عه من ق00ام رآه فكلما س00بع اإلنس00ان على هجم إذا كما يتج00رد الواحد الباعث ينفرد اله00رب إلى نفسه فانبعثت ضارا وعرفه السبع رأى فإنه السبع من الهرب غرض إال له مزعج

له نية ال الس00بع من للف00رار نيته فيق00ال االنبعاث بمقتضى عاملة القدرة فانتهضت فيه ورغبت إلى باإلض00افة إخالصا بموجبها العمل ويس00مى خالصة تس00مى النية وه00ذه لغ00يره القي00ام في

يجتمع أن فهو الث00انى وأما وممازجته غ00يره مش00اركة عن خلص أنه ومعن00اه الب00اعث الغ00رض على رجالن يتع00اون أن المحس00وس من ومثاله انف0رد لو باإلنه00اض مس00تقل واحد كل باعث00ان

يس00أله أن غرض00نا في ومثاله انف00رد لو الحمل في كافيا ك00ان الق00وة من بمق00دار ش00ىء حمل القرابة بمج00رد يقض00يها لكان فقره لوال أنه وعلم وقرابته لفقره فيقضيها حاجة الفقير قريبه وعلم الفقر بمج00رد يقضيها لكان قرابته لوال وأنه القرابة بمجرد يقضيها لكان قرابته لوال وأنه أيضا ف00يرغب أجن00بى وفق00ير حاجته قض00اء فى فيرغب غنى قريب يحضره بأنه نفسه من ذلك لم لو أنه يعلم وهو فص00ام عرفه ي00وم عليه ودخل الطع00ام بترك الطبيب أمره من وكذلك فيه وقد عرفه ي00وم أنه ألجل يتركه لك00ان الحمية ول00وال حمية الطع00ام ي00ترك لكان عرفة يوم يكن

مرافقة ه000ذا فلنسم األول رفيق الث000انى الب000اعث وك000ان الفعل على فأق000دم جميعا اجتمعا الق0درة إنه0اض على مجموعهما ق00وى ولكل انفرد لو واحد كل يستقل ال أن والثالث للبواعث

غرض00نا في ومثاله به أحدهما ينفرد ماال حمل على ضعيفان يتعاون أن المحسوس في ومثاله فال درهما فيطلب الفق00ير األجن00بى ويقص00ده يعطيه فال درهما فيطلب الغنى قريبه يقصده أن

القرابة وهو الباعثين المجموع داعيته انبعاث فيكون فيعطيه الفقير القريب يقصده ثم يعطيه لو بحيث ويك00ون الثن00اء ولغ00رض الثواب لغرض الناس يدى بين يتصدق الرجل وكذلك والفقر

في ثواب ال فاسقا الطالب كان ولو العطاء على الثواب قصد مجرد يبعثه ال لكان منفردا كان تحريك بمجموعهما أورثا اجتمعا ولو العط00اء على الري00اء مج00رد يبعثه ال لك00ان عليه التص00دق

بنفسه انف00رد لو مس00تقال الب00اعثين أحد يك00ون أن والرابع مش00اركة الجنس هذا ولنسم القلب في ومثاله والتس00هيل باإلعانة ت00أثير عن ينفك لم إليه انض00اف لما ولكن يس00تقل ال والث00انى

انف00رد ولو الستقل القوى انفرد ولو الحمل على القوى الرجل الضعيف يعاون أن المحسوس أن غرض00نا في ومثاله تخفيفه في وي00ؤثر العمل يس00هل بالجملة ذلك فإن يستقل لم الضعيف

من جماعة وقتها في حضر أن ف00اتفق الص00دقات في وع00ادة الص00الة في ورد لإلنس00ان يك00ون لم خاليا منف00ردا ك00ان لو أنه نفسه من وعلم مش00اهدتهم بسبب علة أخف الفعل فصار الناس

ش00وب فهو عليه يحمله الري00اء مج00رد يكن لم طاعة يكن لم لو عمله أن وعلم عمله عن يفتر أو ش00ريكا أو رفيقا يك00ون أن إما الثانى فالباعث المعاونة الجنس هذا ولنسم النية إلى تطرق ت00ابع العمل ف00إن الني00ات أقس00ام بي00ان اآلن والغ00رض اإلخالص ب00اب في حكمها وسنذكر معينا

Page 5: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

في لها حكم ال تابعة ألنها بالني00ات االعم00ال إنما قيل ولذلك منه الحكم فيكتسب عليه للباعث.للمتبوع الحكم وإنما نفسها

من خير المؤمن نية وسلم عليه الله صلى قوله سر بيان21عمله

ظاهر والعمل تعالى الله إال عليه يطلع ال سر النية ان الترجيح هذا سبب أن يظن قد أنه أعلم يتفكر أو بقلبه الله ي00ذكر ان نوى لو النه المراد هو ليس ولكن صحيح وهذا فضل السر ولعمل

يظن وقد التفكر من خ00يرا التفكر نية تكون أن الحديث عموم فيقتضي المسلمين مصالح في يرجع ذلك ألن ض0عيف وهو ت0دوم ال واألعم0ال العمل آخر إلى تدوم النية أن الترجيح سبب أن

ت00دوم ال قد الص00الة أعم00ال نية فإن كذلك ليس بل القليل من خير الكثير العمل أن إلى معناه وقد عمله من خ00يرا نيته تك00ون أن يقتضى والعم00وم ت00دوم واألعم00ال معدودة لحظات في إال

ان بعيد ولكنه ك00ذلك وهو النية دون بمج00رده العمل من خ00ير بمجردها النية أن معناه إن يقال وظ00اهر خ00ير بمجردها والنية أصال فيه خ00ير ال الغفلة على أو نية بال العمل إذ الم00راد هو يكون

النية وك00انت وعمل بنية تنتظم طاعة كل أن المع00نى بل الخ00ير اصل في للمشتركين الترجيح من خ00ير الطاعة جملة من النية ولكن الخ00يرات جملة من العمل وك00ان الخ00يرات جملة من

الم00ؤمن نية فمعناه العمل أثر من أكثر النية وأثر المقصود في أثر منهما واحد لكل أى العمل النية في اختي0ارا للعبد أن والغ0رض طاعته جملة من هو الذى عمله من خير طاعته جملة من

خ000يرا كونها س000بب وأما معن000اه فه000ذا خيرهما الجملة من والنية عمالن فمهما العمل وفى في الطريق أثر ومبلغ وطريقه ال00000000دين مقصد فهم من إال يفهمه فال العمل على ومترجحة

إلى باإلض00افة األرجح ذلك بعد له يظهر ح00تى بالبعض اآلثار بعض وقاس المقصد إلى االتصال الق00وت مقصود إلى باإلضافة خير أنه به يعنى فإنما الفاكهة من خير الخبز قال فمن المقصود مختلفة األغذية وأن والبق00اء الصحة وهو مقصدا للغذاء أن فهم من إال ذلك يفهم وال واالغتذاء

والمقص00ود للقل00وب غ00ذاء فالطاع00ات ب00البعض بعض00ها وق00اس واحد كل أثر وفهم فيها اآلث00ار ل00ذة فالمقصد تع00الى الله بلق00اء وتنعمها وس00عادتها اآلخ00رة في وس00المتها وبقاؤها ش00فاؤها ولن بالله عارفا تع00الى لله محبا م00ات من إال الله بلق00اء يتنعم ولن فقط الله بلق00اء الس00عادة

والمعرفة ال00ذكر بدوام يحصل فاآلنس له ذكره طال من إال بربه يأنس ولن عرفه من إال يحبه إال والفكر الذكر لدوام القلب يتفرغ ولن بالضرورة المعرفة تتبع والمحبة الفكر بدوام تحصل

م00ائال يصير حتى شهواتها عنه انقطع إذا إال شواغلها من يتفرغ ولن الدنيا شواغل من فرغ إذا أن علم إذا والطاع00ات الخ00يرات إلى يميل وإنما له مبغضا الشر عن نافرا له مريدا الخير إلى

فيهما سالمته بأن لعلمه والحجامة القصد إلى العاقل يميل كما بها منوطة اآلخرة في سعادته ف0000إن عليه والمواظبة الميل بمقتضى بالعمل يق0000وى فإنما بالمعرفة الميل أصل حصل وإذا

لتلك والق00وت الغ00ذاء مج00رى تج00رى بالعمل وإرادتها القلب ص00فات مقتضى على المواظبة يك00ون ال الرياسة طلب او العلم طلب إلى فالمائل بس00ببها وتقوى الصفة تترشح حتى الصفة

واألعم00ال الرياسة وتربية ب00العلم واشتغل الميل بمقتضى اتبع فإن ضعيفا إال االبتداء في ميله ميله ض00عف ميله مقتضى خ00الف وإن ال00نزوع عليه وعسر ورسخ ميله تأكيد ل00ذلك المطلوبة لو ض000عفا ال طبعا إليه فيميل مثال حسن وجه إلى ينظر ال000ذى بل والمحق زال وربما وانكسر

يخرج حتى ميله تأكد والمحاورة والمخالطة والمجالسة علىالنظر فداوم بمقتضاه وعمل تبعه لك00ان ميله مقتضى وخ00الف ابتداء نفسه فطم ولو عنه النزوع على يقدر فال اختياره عن أمره يض00عف ح00تى وجهه في ودفعا زب00را ذلك ويك00ون الميل ص00فة عن والغ00ذاء القوت كقطع ذلك

تراد التى هى كلها والطاعات والخيرات الصفات جميع وهكذا وينمحى وينقمع بسببه وينكسر األخروية الخيرات إلى النفس وميل اآلخرة ال الدنيا بها تراد التى هى كلها والشرور اآلخرة بها

على بالمواظبة إال ذلك يتأكد ولن والفكر لل000ذكر يفرغها ال000ذى هو الدنيوية عن وانص000رافها سمعان بن النواس حديث ومن سعد بن سهل حديث من الطبرانى أخرجه عمله من خير المؤمن نية حديث 21

.ضعيف وكالهما

Page 6: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

يت00أثر إنه ح00تى عالقة القلب وبين الج00وارح بين ألن ب00الجوارح المعاصى وترك الطاعة أعمال ت00ألم إذا القلب وت00رى القلب بها ت00ألم جراحة أص00ابته إذا العضو ف00ترى ب00اآلخر منهما واحد كل

الف00رائض وارتع00دت األعض00اء به ت00أثرت مخ00وف أمر بهج00وم أو أعزته من عزيز بم00وت بعلمه والرعايا كالخ00دم والجوارح والراعى األمير فكأنه المتبوع األصل هو القلب أن إال اللون وتغير

آالت واألعض00اء المقص00ود هو ف00القلب فيه ص00فاتها بتأكيد للقلب خادمة ف00الجوارح واألتب00اع إذا مض00غة الجسد في إن) وس00لم عليه الله ص00لى الن00بى ق00ال ول00ذلك المقص00ود إلى موص00لة 23(والرعي0ة ال0راعى أص0لح اللهم) والس0الم الص0الة علي0ه وق0ال22(الجس0د س0ائر له0ا ص0لح ص0لحت

(منكم التق0وى يناله ولكن دماؤها وال لحومها ين0ال لن) تع0الى الله وقال القلب بالراعى وأراد أفضل الجملة على القلب أعم00ال تك00ون أن محالة ال يجب الوجه ه00ذا فمن القلب صفة وهى إلى القلب ميل عن عبارة ألنها أفضل جملتها من النية تكون أن يجب ثم الجوارح حركات من

الميل فيه ويؤكد الخ00ير إرادة القلب يع00ود أن ب00الجوارح األعمال من وغرضنا له وإرادته الخير باإلض00افة خ00يرا يك00ون فبالض00رورة والفكر ال00ذكر على ويكب ال00دنيا ش00هوات من ليف00رغ إليه

ب00أن ت00داوى فقد ت00ألمت إذا المع00دة أن كما وه00ذا المقص00ود نفس من متمكن ألنه إلى00الغرض من خ00ير فالش00رب المع00دة إلى الواصل وال00دواء بالش00رب وت00داوى الصدر على الطالء يوضع عين بالقى فما المع00دة إلى األثر منه يسرى أن به أريد إنما أيضا الصدر طالء ألن الصدر طالء

تغي00ير منها المطل00وب إذ كلها الطاع00ات ت00أثير تفهم أن ينبغى فهك00ذا وأنفع خ00ير فهو المع00دة غرضا األرض على الجبهة وضع فى أن تظنن فال الج00وارح دون فقط ص00فاتها وتب00ديل القلوب

في التواضع ص000فة يؤكد الع000ادة بحكم إنه حيث من بل واألرض الجبهة بين جمع إنه حيث من تأكد التواضع بص00ورة وص00ورها بأعض00ائه اس00تكان ف00إذا تواضعا نفسه في يجد من فإن القلب

لم ولهذا قلبه في الرقة تأكد وقبله رأسه مسح فإذا يتيم على رقة قلبه في وجد ومن تواضعه يمسح أنه ظ00ان أو بقلبه غافل وهو ي00تيم رأس يمسح من ألن أصال مفي00دا نية بغير العمل يكن الهم مشغول وهو غافال يسجد من وكذلك الرقة لتأكيد قلبه الى أثر أعضائه من ينتشر لم ثوبا

فك00ان التواضع به يتأكد قلبه إلى أثر األرض على ووض00عها جبهته من ينتشر لم الدنيا بأعراض ب00اطال يس00مى منه المطلوب الغرض إلى باإلضافة عدمه وجوده ساوى وما كعدمه ذلك وجود شخص تعظيم أو رياء به قصد فإذا غفلة عن فعل إذا معناه وهذا باطلة نية بغير العبادة فيقال

أكد ح00تى تأكي00دها المطلوبة الص00فة يؤكد لم فإنه ش00را زاده بل كعدمه وج00وده يكن لم آخر النية ك00ون وجه فه00ذا ال00دنيا إلى الميل من هي التي الرياء صفة وهي قمعها المطلوب الصفة

يعملها فلم بحسنة هم من وسلم عليه الله صلى قوله معنى يعرف أيضا وبهذا العمل من خير غاية وهى ال0دنيا وحب اله00وى عن وانصرافه الخير إلى ميله هو القلب هم ألن حسنة له كتبت

ال00دم القرب00ان دم إراقة من المقص00ود فليس تأكي00دا يزي00دها بالعمل اإلتم00ام وإنما الحس00نات حص00لت قد الص00فة وه00ذه تع00الى الله لوجه إيثارا وبذلها الدنيا حب عن القلب ميل بل واللحم

ولكن دماؤها وال لحومها الله ين00ال لن ف ع00ائق العمل عن ع00اق وإن والهمة النية ج00زم عند قوما إن) وس00لم عليه الله ص00لى ق00ال ول00ذلك القلب ص00فة ههنا والتق00وى منكم التق00وى يناله

وب00ذل الخ00ير إرادة ص00دق في قل00وبهم ألن ذك00ره تق00دم كما(جهادنا في ش00ركونا قد بالمدينة فى الخ00ارجين كقل00وب تع00الى الله كلمة وإعالء الش00هادة طلب في والرغبة والنفس الم00ال مطل00وب غ00ير وذلك القلب عن الخارجة األسباب تخص لعوائق باألبدان فارقوهم وإنما الجهاد

النية فض00يلة في أوردناها ال0تى األح0اديث جميع تفهم المع00اني وبه00ذه الص0فات هذه لتأكيد إال. باإلعادة نطول فال أسرارها لك لينكشف عليها فاعرضها

بالنية المتعلقة األعمال تفصيل بيان ودفع وجلب وس0كون وحركة وق00ول فعل من كث00يرة أقس00اما انقس00مت وإن األعمال أن اعلم وطاع0ات مع0اص أقس00ام ثالثة فهي واستقص0اؤه إحصاؤه يتصور ال مما ذلك وغير وذكر وفكر

الجاهل يفهم أن ينبغي فال بالنية موض00عها عن تتغ00ير ال وهي المعاصي األول القسم ومباحات بالنية طاعة تنقلب المعص00ية أن فيظن بالنيات األعمال إنما السالم عليه قوله عموم من ذلك

.تقدم وقد بشير بن النعمان حديث من عليه متفق الجسد سائر صلح صلحت إذا مضغة الجسد في إن حديث 22.أجده ولم تقدم والرعية الراعى أصلح اللهم حديث 23

Page 7: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

أو مدرسة يب0ني أو غ0يره م0ال من فق0يرا يطعم أو غ0يره لقلب مراع0اة إنس0انا يغت0اب كالذي كونه عن إخراجه في ت00ؤثر ال والنية جهل كله فه00ذا الخير وقصده حرام بمال رباطا أو مسجدا

عرفه فإن آخر شر الشرع مقتضى خالف على بالشر الخير قصده بل ومعصية وعدوانا ظلما مس00000لم كل على فريضة العلم طلب إذ بجهله ع00000اص فهو جهله وإن للش00000رع معاند فهو

بل هيه00ات خ00ير الشر يك00ون أن يمكن فكيف للش00رع خ00يرات كونها يع00رف إنما والخ00يرات طلب إلى م00ائال ك00ان إذا القلب ف00إن اله00وى وب00اطن الش00هوة خفى القلب على لذلك المروج

على التل00بيس إلى به الش00يطان توسل النفس حظ00وظ وس0ائر الن00اس قلوب واستمالة الجاه (الجهل من أعظم بمعص00ية تع00الى الله عصى ما) :تعالى الله رحمه سهل قال ولذلك الجاهل

ق00ال كما وهو(.بالجهل الجهل) :نعم ق00ال ،الجهل من أشد ش00يئا تع00رف هل محمد أبا يا قيل يتعلم فكيف ملعا أنه بنفسه بالكلية يظن فمن التعلم ب000000اب بالكلية يسد بالجهل الجهل ألن

الجهل رأس أن كما ب000العلم العلم العلم ورأس العلم به تع000الى الله أطيع ما أفضل وك000ذلك من عليه الن00اس أكب بما اش00تغل الضار العلم من النافع العلم يعلم ال من فإن بالجهل الجهل

الع00الم فس00اد ومنبع الجهل م00ادة هو وذلك ال00دنيا إلى وس00ائلهم هى ال00تى المزخرفة العل00وم العهد ق00ريب ك00ان إذا إال مع00ذور غ00ير فهو جهل عن بمعص00ية الخ00ير قصد من أن والمقص00ود ال كنتم إن ال000ذكر أهل فاس000ئلوا س000بحانه الله ق000ال وقد للتعلم مهلة بعد يجد ولم باإلس000الم

أن للجاهل يحل وال الجهل على الجاهل يع00ذر ال) وس00لم عليه الله ص00لى الن00بي وقال تعلمون تق0دم وق0د يح0ل وال ب0دل ينبغى ال وق0ال24(علم0ه على يس0كت أن للع0الم وال جهل0ه على يس0كت

تق00رب الح00رام بالم00ال والم00دارس المس00اجد ببن00اء الس00الطين تق00رب من ويق00رب العلم في القاص00رين والفج00ور بالفسق المش00غولين واألش00رار للس00فهاء العلم بتعليم الس00وء العلم00اء وأخذ الدنيا حطام وجمع الناس وجوه واستمالة السفهاء ومباراة العلماء مماراة على هممهم تع00الى الله طريق قط00اع ك0انوا تعلم00وا إذا ه00ؤالء ف00إن والمساكين واليتامى السالطين أموال

عن ويتباعد اله00وى ويتبع الدنيا على يتكالب الدجال عن نائبا بلدته في منهم واحد كل وانتهض العلم ذلك ينتشر قد ثم تع00الى الله معاصى على مش00اهدته بس00بب الن00اس ويستجرى التقوى

ووب00ال ذلك ويتسلسل اله00وى واتب00اع الشر في ووس00يلة آلة أيضا ويتخذونه وأمثاله مثله إلى أن00واع ومش00اهدته وقص00ده نيته بفس00اد علمه مع العلم علمه ال00ذى المعلم إلى يرجع جميعه

آث00ار وتبقى الع00الم ه00ذا فيم00وت ومسكنه وملبسه مطعمه وفي وأفعاله أقواله من المعاصى ثم ذنوبه معه م00اتت مات إذا لمن وطوبى سنة وألفى مثال سنة ألف العالم في منتشرة شره

ف00إن ال00دين علم نشر ب00ذلك قص00دت وقد بالني00ات األعم00ال إنما يق00ول حيث جهله من العجب الخ00ير على به يس00تعين أن إال به قص00دت وما م00نى ال منه فالمعص00ية الفساد في هو استعمله

بواس0طة والش0يطان قلبه في ذلك يحسن العلم بعلو والتف0اخر واالستتباع الرياسة حب وإنما له وأعد طريق ق00اطع من س00يفا وهب عمن جوابه ما ش00عرى وليت عليه يلبس الرياسة حب الله ب00أخالق والتخلق والسخاء البذل أردت إنما ويقول مقصوده على بها يستعين وأسبابا خيال

الخيل إع00داد ف00إن تع00الى الله س0بيل في والف0رس الس00يف بهذا يغزو أن به وقصدت الجميلة وقد العاصى فهو الطريق قطع إلى صرفه هو فإن القربات أفضل من للغزاة والقوة والرباط

ق00ال ح00تى تع00الى الله إلى األخالق أحب هو الس00خاء أن مع ح00رام ذلك أن على الفقهاء أجمع دخل منها بواحد إليه تق00رب من خلق ثلثمائة تع00الى لله إن) وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى ينظ0ر أن علي0ه وجب ولم الس0خاء ه0ذا ح0رم لم ش0عرى فليت25(الس0خاء إلي0ه وأحبه0ا الجن0ة أن فينبغى الشر على بالس00الح يس00تعين أنه عادته من له الح فإذا الظالم هذا من الحال قرينه

تع00الى الله وأع00داء الشيطان به يقاتل سالح والعلم بغيره يمده أن ال سالحه سلب فى يسعى على وله00واه دينه على لدنياه مؤثرا يزال ال فمن الهوى وهو وجل عز الله أعداء به يعاون وقد

إلى الوص0ول من به يتمكن علم بن00وع إم00داده يج00وز فكيف فض00له لقلة عنها عاجز وهو اخرته في الطبرانى أخرجه الحديث جهله على يسكت أن للجاهل يحل وال الجهل على الجاهل يعذر ال حديث 24

الجاهل يعذر ال قوله دون ضعيف بسند جابر حديث من المتعلمين رياضة في نعيم وأبو السنى وابن األوسط.الجهل على

المحبة كتاب فى تقدم السخاء إليه وأحبها الجنة دخل منها بواحد إليه تقرب من خلق ثلثمائة لله إن حديث 25.والشوق

Page 8: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

رأوا فلو إليهم يتردد من أحوال يتفقدون تعالى الله رحمهم السلف علماء يزل لم بل شهواته ح00رام واس00تحالل فجورا منه رأوا وإذا إكرامه وتركوا أنكروه النوافل من نفل فى تقصيرا منه

ولم مسألة تعلم من بأن لعلمهم تعليمه عن فضال تكليمه وتركوا مجالسهم عن ونفوه هجروه تع00الى بالله الس00لف جميع تع00وذ وقد الشر آلة إال يطلب فليس غيرها إلى وجاوزها بها يعمل

بن أحمد أص00حاب بعض عن حكى الجاهل الف0اجر من تع00وذوا وما بالس00نة الع0الم الف0اجر من يكلمه ال وصار وهجره أحمد عنه أعرض أن اتفق ثم سنين إليه يتردد كان أنه الله رحمه حنبل من دارك حائط طينت أنك بلغ00ني ق00ال ح00تى ي00ذكره ال وهو عليه تغ00يره عن يس00أله ي00زل فلم

لنقل تص00لح فال المس00لمين ش00ارع من أنملة وهو الطين س00مك قدر أخذت وقد الشارع جانب األغبي00اء على يلتبس مما وأمثاله وه00ذا العلم طالب ألحوال السلف مراقبة كانت فهكذا العلم الطويلة األلس00نة وأص00حاب الواس00عة واألكم00ام الطيالسة أرب00اب ك00انوا وإن الش00يطان وأتباع

عنها والزجر ال00دنيا من التح00ذير على تش00تمل ال التى العلوم من الفضل أعني الكثير والفضل جمع إلى بها ويتوصل ب00الخلق تتعلق ال00تى العل00وم هي بل إليها وال00دعاء اآلخرة في والترغيب

بالني00ات األعم00ال إنما الس00الم عليه قوله فإذن األقران على والتقدم الناس واستتباع الحطام معص00ية تنقلب الطاعة اذ المعاصي دون والمباح00ات بالطاع00ات الثالثة األقس00ام من يختص

أصال بالقصد طاعة تنقلب فال المعص00ية فأما بالقصد وطاعة معص00ية ينقلب والمب00اح بالقصد كما وبالها وعظم وزرها تض000اعف خبيثة قص000ود إليها انض000اف إذا أنه وهو فيها دخل للنية نعم

.التوبة كتاب في ذلك ذكرناالطاعات الثاني القسم

عب00ادة بها ينوى أن فهو األصل أما فضلها تضاعف وفي صحتها أصل في بالنيات مرتبطة وهي الحس00نة الني00ات فبكثرة الفضل تضاعف وأما معصية صارت الرياء نوى فإن غير ال تعالى الله واح00دة كل إذ ث00واب نية بكل له فيك00ون كثيرة خيرات بها ينوى أن يمكن الواحدة الطاعة فإن المس0جد فى القع0ود ومثاله الخ0بر ب0ه ورد كم0ا 26أمثاله0ا عش0ر حس0نة كل تض0اعف ثم حس0نة منه0ا به ويبلغ المتقين أعم00ال فض00ائل من يص00ير ح00تى كث00يرة نيات فيه ينوى أن ويمكن طاعة فإنه

:المقربين درجات به وع00ده لما رج00اء م00واله زي00ارة به فيقصد الله زائر داخله وأن الله بيت أنه يعتقد أن أولها

وحق تع00الى الله زار فقد المس00جد فى قعد من) ق00ال حيث وسلم عليه الله صلى الله رسول 27(زائره يكرم أن المزور على

قوله مع00نى وهو الص00الة في انتظ00اره جملة في فيك00ون الص00الة بعد الص00الة ينتظر أن وثانيها .ورابطوا تعالى كف االعتك00اف ف00إن وال0ترددات الحرك00ات عن واألعض00اء والبصر السمع بكف الترهب وثالثها

رهبانية) وس00لم عليه الله ص00لى الله رسول قال ولذلك ترهب نوع وهو الصوم معنى في وهو 28(المساجد في القعود أمتي

عنه الص00ارفة الش00واغل ودفع اآلخ00رة في للفكر السر ول00زوم الله على الهم عك00وف ورابعها .المسجد إلى باالعتزال إلى غ00دا من الخ00بر في روي كما به وللت00ذكر ذك00ره الس00تماع أو الله ل00ذكر التج00رد وخامس00ها

29.تعالى الله سبيل في كالمجاهد كان به يذكر أو تعالى الله ليذكر المسجد

.تقدم أمثالها بعشر الحسنة تضعيف حديث 26 الضعفاء في حبان ابن أخرجه زائره إكرام المزور على وحق تعالى الله زار فقد المسجد في قعد من حديث 27

تقدما وقد صحيح بإسناد يسموا لم الصحابة من جماعة رواية من نحوه الشعب فى وللبيهقي سلمان حديث من.الصالة في

.أصال له أجد لم المساجد في القعود أمتي رهبانية حديث 28 قول من معروف هو تعالى الله سبيل في كالمجاهد كان به يذكر أو الله يذكر المسجد إلى غدا من حديث 29

يريد ال المسجد إلى غدا من أمامة أبي حديث من الكبير في وللطبراني طوق ابن جزء في رويناه األحبار كعب من هريرة أبي حديث من الصحيحين وفي جيد وإسناده حجه تاما حاج كأجر له كان يعلمه أو خيرا يتعلم أن إال

.راح أو غدا كلما نزال الجنة في له الله أعد راح أو المسجد إلى غدا

Page 9: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

يسئ عمن يخلو ال المس00جد إذ منكر عن ونهي بمع00روف بأمر العلم إفادة يقصد أن وسادسها معه ش00ريكا فيك00ون ال00دين إلى ويرشده بالمعروف فيأمره له يحل ماال يتعاطى أو صالته في .خيراته فتتضاعف منه يعلم الذي خيره في

أهل معشش والمس00جد اآلخرة للدار وذخيرة غنيمة ذلك فإن الله في أخا يستفيد أن وسابعها .الله وفي لله المحبين الدين

يقتضي ما الله بيت في يتع00اطى أن من وحي00اء تع00الى الله من حي00اء الذنوب يترك أن وثامنها المس0000جد إلى االختالف أدمن من عنهما الله رضي علي بن الحسن ق0000ال وقد الحرمة هتك أو مس00تظرفا علما أو مس00تنزلة رحمة أو الله في مس00تفادا أخا خص00ال س00بع إحدى الله رزقه تكث00ير طريق فه00ذا حي00اء أو خش00ية ال00ذنوب ي00ترك أو ردى عن تصرفه أو هدى على تدل كلمة

وإنما كث00يرة ني00ات وتحتمل إال طاعة من ما إذ والمباح00ات الطاع00ات س00ائر به وقس الني00ات تزك00وا فبه00ذا فيه وتفكر له وتش00مره الخير طلب في جده بقدر المؤمن العبد قلب في تحضر

.الحسنات وتتضاعف األعمالالمباحات الثالث القسم

بها وين00ال القرب00ات محاسن من بها يصير نيات أو نية ويحتمل إال المبحاثات من شىء من وما عن المهملة البه00ائم تع00اطي ويتعاطاها عنها يغفل من خس00ران أعظم فما ال00درجات مع00الي

ذلك فكل واللحظ00ات والخط00وات الخطرات من شيئا العبد يستحقر أن ينبغي وال وغفلة سهو كراهة يش00وبه ال محض مب00اح في ه00ذا به قصد ال00ذي وما فعله لم أنه القيامة ي00وم عنه يس00ئل حبل بن معاذ حديث وفي30(عقاب وحرامها حساب حاللها) وسلم عليه الله صلى قال ولذلك

عن ح0تى ش0ىء كل عن القيامة ي0وم ليس0أل العبد إن) ق0ال وس0لم عليه الله ص0لى النبي أن لل0ه تطيب من آخ0ر خ0بر وفي31(أخي0ه ث0وب لمس0ه وعن بأص0بعيه الطين0ة فت0ات وعن عيني0ه كح0ل القيامة ي00وم جاء تعالى الله لغير تطيب ومن المسك من أطيب وريحه القيامة يوم جاء تعالى ال00ذي فما قلت ف00إن نية من فيه بد ال ولكن مب00اح الطيب فاس00تعمال الجيفة من أنتن وريحه يتطيب من أن ف00اعلم لله يتطيب وكيف النفس حظ00وظ من حظ وهو بالطيب ينوي أن يمكن

إظه00ار به يقصد أو ال00دنيا بل00ذات التنعم يقصد أن يتص00ور األوقات سائر وفي الجمعة يوم مثال قل00وبهم فى الج00اه له ليق00وم الخلق ري00اء به يقصد أو األق00ران ليحس00ده الم00ال بكثرة التفاخر إليهن للنظر مس00تحال ك00ان إذا األجنبي00ات النس00اء قلوب إلى به ليتودد أو الرائحة بطيب ويذكر

في الجيفة من أنتن يك00ون فب00ذلك معص00ية التطيب يجعل ه00ذا وكل تحصى ال أخ00رى وألم00ور ومن) عنه يس00ئل أنه إال بمعص00ية ليس ذلك ف00إن والتنعم التل00ذذ وهو األول القصد إال القيامة ينقص ولكن اآلخ0رة في عليه يع00ذب لم الدنيا مباح من شيئا أتى ومن(عذب الحساب نوقش

يف00نى ال نعيم زي00ادة ويخسر يف00نى ما يس00تعجل بأن خسرانا وناهيك بقدره له اآلخرة نعيم من 32الجمع0ة ي0وم وس0لم علي0ه الل0ه ص0لى الل0ه رس0ول س0نة اتب0اع ب0ه ين0وى فإن0ه الحس0نة الني0ة وأم0ا

طيب إال لله زائ00را يدخله أن ي00رى فال الله بيت واح00ترام المس00جد تعظيم أيضا ب00ذلك وين00وي يقصد وأن بروائحه مجاورته عند المس00جد فى ليستريحوا جيرانه ترويح به يقصد وأن الرائحة

الغيبة ب00اب حسم يقصد وأن مخالطيه إي00ذاء إلى تؤدي التى نفسه عن الكريهة الروائح دفع به ق00ادر وهو للغيبة تع00رض فمن بس00ببه الله فيعصون الكريهة بالروائح اغتابوه إذا المغتابين عن

ال ان قدروا وقد قوم عن ترحلت إذا قيل كما المعصية تلك في شريك فهو منها االحتراز على الله فيس00بوا الله دون من ي00دعون ال00ذين تس00بوا وال تع00الى الله وقال هم فالراحلون تفارقهم

به لتزيد دماغه معالجة به يقصد وأن شر الشر إلى التس00بب أن إلى به أش0ار علم بغ00ير ع0دوا.تقدم عذاب وحرامها حساب حاللها حديث 30 وعن بأصبعيه الطين فتات وعن عينيه كحل عن حتى شىء كل عن القيامة يوم ليسأل العبد إن معاذ حديث 31

.إسنادا له أجد لم أخيه ثوب لمسه وأبي هريرة أبي حديث من وصححه والحاكم داود أبو أخرجه سنة الجمعة يوم الحسنة الثياب لبس إن حديث 32

ماجه وابن داود وألبي الحديث ثيابه أحسن ولبس عنده كان إن طيب من ومس الجمعة يوم اغتسل من سعيد إسناده وفي مهنته ثوبي سوى الجمعة ليوم ثوبين اشترى لو أحدكم على ما سالم ابن الله عبد حديث من

فلبستها هذه اشتريت لو الله رسول يا فقال المسجد باب عند سيراء حلة رأى عمر أن الصحيحين وفي اختالف.الحديث الجمعة يوم

Page 10: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

ط00اب من الله رحمه الشافعي قال فقد بالفكر دينه مهمات درك عليه ويسهل وذكاؤه فطنته وطلب اآلخ00رة تج00ارة ك00انت إذا عنها الفقيه يعجز ال الني00ات من وأمثاله فه00ذا عقله زاد ريحه ذكرت وإن النيات هذه تحضره لم الدنيا نعيم إال قلبه على يغلب لم وإذا قلبه على غالبة الخير

ش000ىء في النية من ذلك وليس النفس ح000ديث إال منها معه يك000ون فال قلبه لها ينبعث لم له .عداه ما الواحد بهذا فقس فيها النيات إحصاء يمكن وال كثيرة والمباحات

فى ح00تى نية ش00ىء كل في لي يك00ون أن أس00تحب إني السلف من العارفين بعض قال ولهذا الله إلى التق00رب به يقصد أن يمكن مما ذلك وكل الخالء إلى ودخ00ولي ون00ومي وشربي أكلي ال00دين على معين فهو الب00دن مهمات من القلب وفراغ البدن لبقاء سبب هو ما كل ألن تعالى أهله قلب وتط00ييب دينه تحص00ين الوق00اع ومن العب00ادة على التق00وي األكل من قص00ده فمن

وس00لم عليه الله ص00لى محمد أمة به فتك00ثر بعده تعالى الله يعبد صالح نسل إلى به والتوصل ممتنع غ00ير بهما الخ00ير وقصد والوق00اع األكل النفس حظ00وظ وأغلب ونكاحه بأكله مطيعا كان في هو ويق00ول مال له ضاع مهما نيته يحسن أن ينبغي ولذلك اآلخرة هم قلبه على غلب لمن

ديوانه إلى وس0تنقل س0يآته س0يحمل بأنه قلبه فليطيب له غ0يره اغتي0اب بلغه وإذا الله س0بيل لدخول أعماله فتبطل ليحاسب العبد إن الخبر ففي الجواب عن بسكوته ذلك ولينوي حسناته

الجنة به يس00توجب ما الص00الحة األعم00ال من له ينشر ثم الن00ار يس00توجب ح00تى فيها اآلفة وآذوك اغت00ابوك ال00ذين أعم00ال ه00ذه فيق00ال قط عملتها ما أعم00ال هذه رب يا ويقول فيتعجب

.33وظلموك في00أتي الجنة ل00دخل له خلصت لو الجب00ال أمث00ال بحسنات القيامة ليوافي العبد إن الخبر وفي يبقي ال ح00تى حسناته من ولهذا حسناته من لهذا فيقتص هذا وضرب هذا وشتم هذا ظلم وقد

من عليه ألق0وا تع0الى الله فيق0ول ط0البون وبقي حس0ناته فنيت قد المالئكة فتقول حسنة له حركات0ك من ش0يئا تس0تحقر أن إي0اك ثم فإي0اك وبالجمل0ة 34الن0ار إلى ص0كا ل0ه ص0كوا ثم س0يآتهم

مطلع تع0الى الله ف0إن والحس0اب السؤال يوم جوابها تعد وال وشرورها غرورها من تحترز فال (عتيد رقيب لديه إال قول من يلفظ ما) وشهيد عليك وما تراب قلت ثم فتحرجت لى جار حائط من أتربه أن وأردت كتابا كتبت السلف بعض وقال الحس00اب سوء من غدا يلقى ما جاره بتراب استخف من سيعلم هاتف بي فهتف فتربته تراب

يس00وه فلم قبض00ها ثم ليص00لحه ي00ده فمد فعرفه الث00وب مقل00وب فرآه الثورى مع رجل وصلى إن الحسن ق00ال وقد الله لغ00ير أس00ويه أن أريد وال تعالى لله لبسته إنى فقال ذلك عن فسأله بلى فيق00ول أعرفك ما والله فيقول الله وبينك بينى فيقول القيامة يوم بالرجل ليتعلق الرجل

قل00وب قطع األخب00ار من وأمثاله فه00ذا ث00وبى من خيطا وأخ00ذت ح00ائطى من لبنة أخ00ذت أنت ودقق اآلن لنفسك ف00انظر المغ00ترين من تكن ولم والنهى العزم اولى من كنت فإن الخائفين تتأمل لم ما تتح00رك وال تس00كن وال أحوالك وراقب عليك ي00دقق أن قبل نفسك على الحساب

وبم00اذا اآلخرة من يفوتك الذى وما الدنيا من به تنال الذى وما تقصد وماذا تتحرك لم أنك أوال وإال ببالك خطر وما عزمك ف00أمض ال00دين إال ب00اعث ال أنه علمت فإذا اآلخرة على الدنيا ترجح

نيه من له بد وال فعل الفعل ت00رك ف00إن وإمتناعك إمس00اكك في قلبك أيضا راقب ثم فأمسك األم000ور ظ000واهر يغرنك وال عليه يطلع ال خفي ه000وى ال000داعي يك000ون أن ينبغي فال ص000حيحه

.اإلغترار أهل حيز من تخرج واألسرار لألغوار وافطن الخيرات ومشهورات له فقدموا لقوم أجيرا وكان بالطين حائط في يعمل كان أنه السالم عليه زكريا عن روى فقد

ف00رغ ح00تى الطع00ام إلى ي00دعهم فلم ق00وم عليه ف00دخل يده كسب من إال يأكل ال كان إذ رغيفا الطع0ام في المس0اعدة طلب في الخ0ير أن وظن0وا وزهده سخائه من علموا لما منه فتعجبوا

األعمال من له ينشر ثم النار يستوجب حتى فيها اآلفة لدخول أعماله فتبطل ليحاسب العبد ان حديث 33 في الديلمي منصور أبو أخرجه الحديث اغتابوك الذين أعمال هذه وفيه الحديث الجنة به يستوجب ما الحسنة

القيامة يوم كتابه ليلقي العبد ان مختصرا البلوي سعد بن شيث حديث من نعيم أبي طريق من الفردوس مسند تشعر ال وأنت الناس اغتابك بما فيقال أعملها ولم لي هذا فيقول يعملها لم حسنات فيرى فيه فينظر منتشرا

.لهيعة ابن وفيه مع تقدم الحديث هذا وشتم هذا ظلم قد ويأتى وفيه الجبال أمثال بحسنات القيامة ليوافى العبد ان حديث 34

.اختالف

Page 11: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

لم معى أكلتم فلو عملهم على به ألتق00وى الرغيف إلى وقدموا باألجرة لقوم أعمل إنى فقال ض00عفه فإن الله بنور البواطن في ينظر هكذا فالبصير عملهم عن وضعفت يكفنى ولم يكفكم

مع للفض00ائل حكم وال فضل في نقص الطع00ام إلى ال00دعوة وترك فرض في نقص العمل عن لوال قال ثم أصابعه لعق حتى كلمنى فما يأكل وهو سفيان على دخلت بعضهم وقال الفرائض

.منه تأكل أن ألحببت بدين أخذته أنى فعليه فأكل أجابه ف000إن منه يأكل أن رغبة له وليس طعامه إلى رجال دعا من س000فيان وق000ال لما أخ00اه تعريضه وبالث00انى النف00اق ال00وزرين بأحد وأراد واحد وزر فعليه يأكل لم وإن وزران بنية إال يحجم وال يق00دم فال األعم00ال س00ائر في نيته العبد يتفقد أن ينبغى فهكذا علمه لو يكره.االختيار تحت تدخل ال النية فإن توقف النية تحضره لم فإن

االختيار تحت داخلة غير النية أن بيان عليه الله ص00لى قوله مع وتكثيرها النية بتحسين الوصية من ذكرناه ما يسمع الجاهل أن أعلم

أدرس أن نويت أكله أو تجارته أو تدريسه عند نفسه في فيقول(بالنيات األعمال إنما) وسلم من انتق00ال أو وفكر لس00ان وح00ديث نفس حديث فذلك وهيهات نية ذلك ويظن لله آكل أو لله

إلى وميلها وتوجهها النفس انبع00اث النية وإنما ذلك جميع من بمع00زل والنية خ00اطر إلى خاطر واكتس00ابه اختراعه يمكن ال يكن لم إذا والميل آجال وإما ع00اجال إما غرض00ها فيه أن لها ظهر ما

الف00ارغ ق00ول أو إليه وأميل الطع00ام أش00تهى أن ن00ويت الش00بعان كقول ذلك بل اإلرادة بمجرد ص00رف اكتس00اب إلى طريق ال بل مح00ال ف00ذلك بقل00بى وأعظمه وأحبه فالنا أعشق أن ن00ويت وقد عليه يقدر قدم مما وذلك أسبابه باكتساب إال نحوه وتوجهه إليه وميله الشىء إلى القلب لها المالئم للنفس الموافق الب00اعث للغرض إجابة الفعل إلى النفس تنبعث وإنما عليه اليقدر

ال مما وذلك قص0ده نح00وه يتوجه فال األفع0ال من بفعل منوط غرضه أن اإلنسان يعتقد لم وما عنه مصروف غير فارغا كان إذا القلب يتوجه فإنما اعتقد وإذا حين كل في اعتقاده على يقدر

كث00يرة أس00باب لها والص00وارف والدواعى وقت كل في يمكن ال وذلك منه أقوى شاغل بغرض ولم مثال النك00اح ش00هوة غلبت ف00إذا وباألعم00ال وب00األحوال باألش00خاص ذلك ويختلف تجتمع بها

على إال يمكن ال بل الولد نية على يواقع أن يمكنه ال دنيا وال دينا الولد في صحيحا غرضا يعتقد لم وإذا الولد ين00وى فكيف الش00هوة إال ب00اعث وال الب00اعث إجابة هى النية إذ الش00هوة قضاء نية

فضلها يعظم وسلم عليه الله صلى الله لرسول اتباعا 35النكاح سنة إقامة أن قلبه على يغلب ليس محض ح00ديث وهو وقلبه بلس00انه ذلك يق00ول أن إال السنة اتباع بالنكاح ينوى أن يمكن ال

ث00واب بعظم إيمانه ويقوى بالشرع إيمانه أوال يقوى أن مثال النية هذه اكتساب طريق نعم بنية عن المنف00رات جميع نفسه عن وي00دفع وس00لم عليه الله ص00لى محمد أمة تكثير في سعى من

إلى رغبة قلبه من انبعث ربما ذلك فعل ف0000إذا وغ0000يره التعب وط0000ول المؤنة ثقل من الولد انتهضت ف00إذا العقد لمباش00رة أعض00اؤه وتتح00رك الرغبة تلك فتحركه للث00واب الولد تحص00يل

لم ف00إن ناويا كان القلب على الغالب الباعث لهذا طاعة العقد بقبول للسان المحركة القدرة .وهذيان وسواس الولد قصد من قلبه في ويردده نفسه في يقدره فما كذلك يكن

يقول00ون وك00انوا النية تحض00رهم لم إذ الطاع00ات من جملة من السلف من جماعة امتنع ولهذا ليس وق0ال البص0رى الحسن جن0ازة على يصل لم س0يرين ابن إن ح0تى نية فيه تحضرنا ليس

ب00المرآة أجىء فقالت المدرى هات أن شعره يسرح وكان امرأته بعضهم ونادى نية تحضرنى في تحض00رنى ولم نية الم00درى في لي كان فقال ذلك في له فقيل نعم قال ثم ساعة فسكت أهل علم00اء أحد وك00ان س00ليمان بن حم00اد وم00ات تع00الى الله هيأها ح00تى فت00وقفت نية المرآة .لفعلت نية لى كان لو فقال جنازته تشهد أال للثورى فقيل الكوفة

طاوس وكان فعلت نية تعالى الله رزقنى إن يقول البر أعمال من عمال سئل إذا أحدهم وكان ق00ال ذلك في له فقيل فيبت00دئ يس00ئل وال يح00دث فال يح00دث أن يس00ئل وك00ان بنية إال يحدث ال

كت00اب صنف لما المحبر بن داود أن وحكى فعلت نية حضرتنى إذا نية بغير أحدث أن أفتحبون فيه ق000ال مالك فق000ال ورده ص000فحا أحمد فيه فنظر منه فطلبه حنبل بن أحمد ج000اءه العقل نظ00رت إنما الخ00بر بعين فيه ف00انظر األس00انيد على أخرجه لم أنا داود له فق00ال ضعاف أسانيد

.النكاح آداب في تقدم وسلم عليه الله صلى الله رسول سنة النكاح ان حديث 35

Page 12: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

فأخ00ذه نظ00رت ال00تى ب00العين فيه أنظر ح00تى على ف00رده أحمد ق00ال فانتفعت العمل بعين فيه .به انتفعت فقد خيرا الله جزاك قال ثم طويال عنده ومكث منذ رجل لعي00ادة نية طلب في أنا بعض00هم وق00ال نية له أجد ح0تى فق0ال لنا ادع لطاوس وقيل إلى انتهى فلما مه00ران بن ميم00ون مع مش00يت كث00ير بن عيسى وقال بعد لي صحت فما شهر تتبع النية ألن وه00ذا ني00تي من ليس ق00ال العش00اء عليه تعرض أال ابنه فقال انصرفت داره باب

النية ب00أن لعلمهم بنية إال عمال يعمل00وا أن ي00رون ال وك00انوا النية تغ00يرت النظر تغير فإذا النظر أن وعلم00وا قرب سبب ال مقت سبب وهو وتكلف رياء صادقة نية بغير العمل وأن العمل روح الله من الفت00وح مج00رى يجري القلب انبعاث هو بل نويت بلسانه القائل قول هي ليست النية

أمر قلبه على الغ00الب ك00ان من نعم بعضها في تتعذر وقد األوقات بعض في تتيسر فقد تعالى أصل إلى بالجملة مائل قلبه ف00إن للخ00يرات النية إحض00ار االح00وال أك00ثر في عليه تيسر الدين بل ذلك له يتيسر لم عليه وغلبت ال00دنيا إلى قلبه م00ال ومن غالبا التفاصيل إلى فينبعث الخير

نعيم أو عقابها نفسه ويح00ذر الن00ار يت00ذكر أن وغايته جهيد بجهد إال الف00رائض في له يتيسر ال وأما ونيته رغبته بق00در ثوابه فيك00ون ض00عيفة داعية له تنبعث فربما فيها نفسه وي00رغب الجنة

ال00دنيا في لل00راغب تتيسر فال والعبودية الطاعة الستحقاقه تعالى الله إجالل نية على الطاعة .يتعاطاها عمن فضال يفهمها من االرض بسيط على ويعز وأعالها النيات أعز وهذه يتقي فإنه الخ00وف لب00اعث إجابة عمله يك00ون من منهم إذ أقس00ام الطاعات في الناس ونيات باإلض00افة نازال كان وإن وهذا الجنة في الرغبة وهو الرجاء لباعث إجابة يعمل من ومنهم النار ألنه الص00حيحة النيات جملة من فهو سواه ألمر ال ولجالله لذاته وتعظيمه الله طاعة قصد إلى ب00اعث البواعث وأغلب الدنيا في المألوفات جنس من كان وإن اآلخرة في الموعود إلى ميل

كاألجير وفرجه لبطنه عامل الجنة ألجل فالعامل الجنة وطرهما قضاء وموضع والبطن الفرج األلب00اب ذوي عب00ادة وأما البله الجنة أهل أك00ثر إذ بعمله لينالها وإنه البله درجة ودرجته السوء مؤك00دات تك00ون األعمال وسائر وجالله لماله لجماله فيه والفكر تعالى الله ذكر تجاوز ال فإنها

لم ف000إنهم الجنة في والمطع000وم المنك000وح إلى االلتف000ات من درجة ارفع وه000ؤالء وروادف بق00در الن00اس وثواب فقط وجهه يريدون والعشي بالغداة ربهم يدعون الذين هم بل يقصدوها

الح0ور وجه إلى يلتفت ممن ويس0خرون الك0ريم وجهه إلى ب0النظر يتنعم0ون ج0رم فال ني0اتهم الص000ور وجه إلى ب000النظر يتنعم ممن العين الح000ور إلى ب000النظر المتنعم يس000خر كما العين

العين الح00ور وجم00ال الربوبية حض00رة جم00ال بين التفاوت فإن أشد بل الطين من المصنوعة بل الطين من المص00نوعة والص00ور العين الح00ور جم00ال بين التف00اوت من كث00يرا وأعظم أشد

عن وإعراض00هم الحس00ان مخالطة من ال0وطر لقض00اء الش0هوانية البهيمية النف0وس استعظام النظر عن وإعراض00ها لها وإلفها لص00احبتها الخنفساء استعظام يضاهي الكريم الله وجه جمال

عمى يض00اهي وجالله الله جم00ال ابص00ار عن القل00وب أك00ثر فعمى النس00اء وج00وه جم00ال الى عقل لها ك00ان ولو اليه تلتفت وال أصال به تش00عر ال بأنها النس00اء جم00ال ادراك عن الخنفس00اء

ل00ديهم بما ح00زب كل مختلفين يزال00ون وال اليهن يلتفت من عقل الستحس00نت لها وذك000رن كل له فق00ال المن00ام في وجل عز ربه رأى خض00رويه بن أحمد أن حكى خلقهم ولذلك فرحون رب يا فق00ال المن00ام في ربه يزيد أبو ورأى يطلب00ني فإنه يزيد أبا إال الجنة مني يطلبون الناس له فقيل المن00ام في موته بعد الشبلي ورؤى إلي وتعال نفسك اترك فقال اليك الطريق كيف

أي يوما قلت واحد ق00ول على إال بالبره00ان ال00دعاوي على يط00البني لم فق00ال بك الله فعل ما هذه أن والغرض لقائي خسران من أعظم خسارة أي فقال الجنة خسران من أعظم خسارة غيرها ألى الع00دول له يتيسر ال ربما منها واحدة قلبه على غلب ومن الدرجات متفاوتة النيات

من نق00ول فإنا الفقهاء من الظاهريون يستنكرها ال وأفعاال أعماال تورث الحقائق هذه ومعرفة وص00ارت أليه الفض00يلة وانتقلت أولى فالمب00اح فض00يلة في تحضر ولم مباح في نية له حضرت

في االنتص00ار من أفضل فإنه العفو مثل وذلك بالني00ات األعم00ال ألن نقيصة حقه في الفض00يلة في نية له يك00ون أن ومثل أفضل ذلك فيكون العفو دون االنتصار في نية تحضره وربما الظلم نيته تنبعث وليس المس00تقبل في العب00ادات على ويتق00وى نفسه ل00يريح والنوم والشرب األكل

العب000ادة مل لو بل له األفضل هو والن000وم والش000رب فاألكل والص000الة للص000وم الح000الين في ع00اد وح00ديث بلهو س00اعة ترفه لو أنه وعلم رغبته وض00عفت نش00اطه وس00كن عليها لمواظبته

Page 13: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

اللهو من بش00ىء نفسي ألس00تجم إني ال00درداء أبو ق00ال الص00الة من له أفضل ف00اللهو نش00اطه أك00رهت إذا فإنها القل00وب روح00وا وجهه الله ك00رم علي وق00ال الحق على لي عونا ذلك فيكون قد ب00الطب الح00اذق بل منهم الحشوية دون العلماء سماسرة إال يدركها ال دقائق وهذه عميت أوال يعيد أن به يبتغي وإنما الطب في القاصر ويس00تبعده حرارته مع ب00اللحم المح00رور يع00الج والف0رس ال0رخ عن ي0نزل قد مثال الش0طرنج لعب في والح0اذق بالضد المعالجة ليحتمل قوته الخب00ير وك00ذلك منه ويتعجب به يض00حك قد البصيرة والضعيف الغلبة إلى بذلك ليتوصل مجانا

فيقه00ره عليه فيكر مض00يق إلى ليستجره منه حيلة دبره ويوليه قرينه يدي بين يفر قد بالقتال الموفق والبص00ير للقلب ومعالجة الش00يطان مع قت00ال كله تع00الى الله طريق س00لوك فك00ذلك

ما على إنكارا يضمر أن للمريد ينبغي فال الضعفاء يستبعدها الحيل من لطائف على فيها يقف وم00اال بص00يرته حد عند يقف أن ينبغي بل أس00تاذه على يعترض أن للمتعلم وال شيخه من يراه

وين000ال رتبتهما يبلغ ب000أن ذلك أس000رار له ينكشف أن إلى لهما يس000لمه أحوالهما من يفهمه.التوفيق حسن الله ومن درجتهما

ودرجاته وحقيقته وفضيلته االخالص فى الثاني الباب لله أال) وق00ال(ال0دين له مخلص00ين الله ليعب0دوا إال أمروا وما) تعالى الله قال اإلخالص فضيلة (لله دينهم وأخلص00وا بالله واعتص00موا وأص00لحوا ت00ابوا ال00ذين إال) تع00الى وقال(الخالص الدين ن00زلت(أح00دا ربه بعبادة يشرك وال صالحا عمال فليعمل ربه لقاء يرجو كان فمن) تعالى وقال عليهن يغل ال ثالث) :وس00لم عليه الله ص00لى النبي وقال عليه يحمد أن ويحب لله يعمل فيمن ل0ه أن أبى ظن ق0ال أبي0ه عن س0عد بن مص0عب وعن36(لل0ه العم0ل إخالص مس0لم رج0ل قلب الله ص00لى الن00بى فقال وسلم عليه الله صلى الله رسول أصحاب من دونه هو من على فضال الحس0ن وعن37(وإخالص0هم ودع0وتهم بض0عفائها األم0ة ه0ذه وج0ل ع0ز الل0ه نص0ر إنم0ا) وس0لم علي0ه س00رى من سر اإلخالص تع00الى الله يق00ول) وس00لم عليه الله ص00لى الله رس00ول ق00ال ق00ال

التهتم0وا) وجه0ه الل0ه ك0رم ط0الب أبى بن على وق0ال38(عب0ادى من أحببت من قلب اس0تودعته العمل أخلص جبل بن لمعاذ قال وسلم عليه الله صلى النبي فإن للقبول واهتموا العمل لقلة

ظه0رت إال يوم0ا أربعين العم0ل لل0ه يخلص عب0د من م0ا) الس0الم علي0ه وق0ال39(القلي0ل من0ه يج0زك القيامة يوم يسئل من أول) والسالم الصالة عليه وقال40(لسانه على قلبه من الحكمة ينابيع آناء أقوم كنت يارب فيقول علمت فيما صنعت ما تعالى الله فيقول العلم الله آتاه رجل ثالثة فالن يق00ال أن أردت بل ك00ذبت المالئكة وتقول كذبت تعالى الله فيقول النهار وأطراف الليل ص00نعت فم00اذا عليك أنعمت لقد تع00الى الله فيقول ماال الله آتاه ورجل ذلك قيل فقد أال عالم

وتق00ول ك00ذبت تع00الى الله فيق00ول النه00ار وأط00راف الليل آن00اء به أتص00دق كنت ي00ارب فيق00ول تعالى الله سبيل في قتل ورجل ذلك قيل فقد أال جواد فالن يقال أن أردت بل كذبت المالئكة الله فيق00ول قتلت ح0تى فق0اتلت بالجه00اد أم00رت ي00ارب فيق00ول صنعت ماذا تعالى الله فيقول هري00رة أبو ق00ال ذلك قيل فقد أال ش00جاع فالن يقال أن أردت بل كذبت المالئكة وتقول كذبت

ن00ار تسعر خلق أول أولئك هريرة أبا يا وقال فخذى وسلم عليه الله صلى الله رسول خبط ثم بن النعمان حديث من وصححه الترمذى أخرجه لله العمل اخالص مسلم رجل قلب عليهن يغل ال ثالث حديث 36

.بشير وسلم عليه الله صلى النبي أصحاب من دونه من على فضال له أن ظن أنه أبيه عن سعد بن مصعب حديث 37

عند وهو النسائى رواه وإخالصهم ودعوتهم بضعفائها األمة هذه الله نصر إنما وسلم عليه الله صلى النبي فقال.بضعفائكم اال وترزقون تنصرون هل بلفظ البخارى

رويناه عبادى من أحببت من قلب استودعته سرى من سر اإلخالص تعالى الله يقول مرسال الحسن حديث 38 من وهو فقال اإلخالص عن فالنا سألت رواته من واحد كل يقول مسلسال القزوينى مسلسالت من جزء في

جبريل عن وسلم عليه الله صلى النبي عن حذيفة عن زيد بن الواحد عبد عن الهجيمى عطاء بن أحمد رواية في القشيري القاسم أبو ورواه الزهاد من وهما متروك كالهما الواحد وعبد عطاء بن وأحمد تعالى الله عن

.ضعيف بسند طالب أبى بن على حديث من الرسالة من الفردوس مسند في الديلمى منصور أبو أخرجه القليل منه يجزك العمل اخلص لمعاذ قال أنه حديث 39

.منقطع واسناده معاذ حديث أبى عن الموضوعات في الجوزى ابن طريقه ومن عدى ابن أخرجه يوما أربعين لله يخلص عبد من ما حديث 40

.تقدم وقد موسى

Page 14: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

حتى فبكى ذلك له وروى معاوية على الحديث هذا راوى فدخل41(القيامة يوم بهم جهنم (. اآلية... وزينتها الدنيا الحياة يريد كان من) قال إذ الله صدق قال ثم تزهق نفسه كادت يعبدون قوما ههنا إن فقالوا قوم فجاءه طويال دهرا الله يعبد كان عابدا أن اإلسرائيليات وفي

ليقطعها الش00جرة وقصد عاتقه على فأسه وأخذ ل00ذلك فغضب تع00الى الله دون من ش00جرة الش00جرة ه00ذه أقطع أن أريد قال الله رحمك تريد أين فقال شيخ صورة في إبليس فاستقبله

من ه00ذا إن فق00ال ذلك لغ00ير وتف00رغت بنفسك واش00تغالك عبادتك ت00ركت وذاك أنت وما ق00ال على وقعد األرض إلى فطرحه العابد فأخ00ذه فقاتله تقطعها أن أتركك ال ف00إنى ق00ال عب00ادتى

قد تع00الى الله إن ه00ذا يا إبليس فق00ال عنه فق00ام أكلمك ح00تى أطلقنى إبليس له فقال صدره في أنبي00اء تع00الى ولله غيرك من عليك وما أنت تعبدها وما عليك يفرضه ولم هذا عنك أسقط قطعها من لى بد ال العابد فق00ال بقطعها وأم00رهم أهلها إلى لبعثهم ش00اء ولو األرض أق00اليم أمر في لك هل له فق00ال إبليس فعجز ص00دره على وقعد وص00رعه العابد فغلبه للقت00ال فنابذه فق00ال فأطلقه لك أق00ول ح00تى أطلق00نى قال هو وما قال وأنفع لك خير وهو وبينك بينى فصل

تتفضل أن تحب ولعلك يعولونك الن00اس على كل أنت إنما لك ش00ىء ال فقير رجل أنت إبليس األمر ه00ذا عن فارجع قال نعم قال الناس عن وتستغنى وتشبع جيرانك وتواسى إخوانك على نفسك على ف00أنفقت أخذتهما أصبحت إذا دينارين ليلة كل في رأسك عند أجعل أن على ولك

ال00تى الش00جرة هذه قطع من وللمسلمين لك أنفع ذلك فيكون إخوانك على وتصدقت وعيالك العابد فتفكر إياها قطعك المؤم00نين إخوانك ينفع وال ش00يئا قطعها يض00رهم وال مكانها يغ00رس

أن الله أم00رنى وال الش00جرة ه00ذه قطع فيلزم00نى بن00بى لست الش00يخ ص00دق وق00ال ق00ال فيما فرجع له وحلف ب00ذلك الوف00اء على فعاهده منفعة أكثر ذكره وما بتركها عاصيا فأكون أقطعها

اص00بح ثم الغد وك00ذلك فأخ00ذهما رأسه عند دين00ارين رأى أص00بح فلما فب00ات متعبده إلى العابد في إبليس فاس00تقبله عاتقه على فأسه وأخذ فغضب ش00يئا ير فلم بع00ده وما الث00الث الي00وم على بق00ادر أنت ما والله ك00ذبت فق00ال الش00جرة تلك أقطع ق00ال أين إلى له فقال شيخ صورة

فأخ00ذه هيه00ات فق00ال م00رة أول فعل كما به ليفعل العابد فتناوله ق00ال إليها لك سبيل وال ذلك ه00ذا عن لتنتهين وق00ال ص00دره على إبليس وقعد رجليه بين كالعصفور هو فإذا وصرعه إبليس كيف وأخ00برنى ع00نى فخل غلبت00نى هذا يا قال به له طاقة ال فإذا العابد فنظر ألذبحنك أو األمر

لك الله فسخرنى اآلخرة نيتك وكانت لله مرة أول غضبت ألنك فقال اآلن وغلبتنى أوال غلبتك عب00ادك إال تع00الى قوله تص00ديق الحكاي00ات ه00ذه فصرعتك وللدنيا لنفسك غضبت المرة وهذه الك0رخى مع0روف ك0ان ول0ذلك باإلخالص إال الشيطان من العبد يتخلص ال إذ المخلصين منهم المكف00وف يعق00وب وق00ال تتخلصى أخلصى نفس يا ويق00ول نفسه يض00رب تع00الى الله رحمه

واحدة خطوة له صحت لمن طوبى سليمان وقال سيئاته يكتم كما حسناته يكتم من المخلص موسى أبى إلى عنه تع0000الى الله رضى الخط0000اب بن عمر وكتب تع0000الى الله إال بها يريد ال

له أخ إلى األولي00اء بعض وكتب الن0اس وبين بينه ما تع00الى الله كفاه نيته خلصت من األشعرى على الني0ات تخليص الس0ختيانى أي00وب وقال العمل من القليل يكفك أعمالك في النية أخلص خلط خلط ومن له ص00فى ص00فا من يقول مطرف وكان األعمال جميع من عليهم أشد العمال

وجدته لله عملته شىء كل فقال أعمالك وجدت كيف له فقيل المنام في بعضهم ورؤى عليه في وك0ان الحس0نات كفة في رأيتها لنا م0اتت ه0رة وح0تى طريق من لقطتها رم0ان حبة حتى

دين0ار مائة قيمته لى حم0ار نفق قد وك0ان الس0يئات كفة في فرأيته حرير من خيط قلنس0وتى إنه لى فقيل فيها ليس حم00ار وم00وت الحس00نات كفة في سنور موت فقلت ثوابا له رأيت فما قلت ولو فيه أج00رك فبطل الله لعنه في قلت م00ات قد لك قيل لما فإنه به بعثت وجهحيث قد الن00اس بين بص00دقة تص00دقت قد وكنت ق00ال رواية وفي حس00ناتك في لوجدته الله س00بيل في

إذ حاله أحسن ما ه00ذا سمع لما سفيان قال لي وال علي ال ذلك فوجدت إلي نظرهم فأعجبني كتمي00يز العي00وب من العمل يم00يز اإلخالص مع00اذ بن يح00يى وقال إليه أحسن فقد عليه يكن لم

فيه يجتمع موضع كل ويحضر النس00اء زي في يخ00رج رجل ك00ان وقيل وال00دم الفرث من اللبن درة فس00رقت للنس00اء مجمع فيه موض00عا يوما حضر أن ف00اتفق م00أتم أو ع00رس من النس00اء

.تقدم قد الحديث العلم الله آتاه رجل ثالثة القيامة يوم يسئل من أول حديث 41

Page 15: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

إلى النوبة بلغت ح00تى واح00دة واح00دة يفتش00ون فك00انوا نفتش ح00تى الباب أغلقوا أن فصاحوا أع0ود ال الفض0يحة ه0ذه من نجوت إن وقال باإلخالص تعالى الله فدعا معه امرأة وإلى الرجل

وق00ال ال00درة وج00دنا فقد الحرة أطلقوا فصاحواأن المرأة تلك مع الدرة فوجدت هذا مثل إلى عرفة ي00وم من العصر بعد أرضه يح00رث وهو التس00تري عبيد أبي مع قائما كنت الصوفية بعض األرض يمسح كالس00حاب فمر ال عبيد أبو فقال بشىء فساره األبدال من إخوانه بعض به فمر فهال قلت ال قلت معه أحج أن س00ألني فق00ال لك ق00ال ما عبيد ألبي فقلت عيني عن غاب حتى

حججت إن فأخ00اف العش00ية األرض ه00ذه أتمم أن نويت وقد نية الحج في لي ليس قال فعلت فيه أنا ما فيك00ون غ00يره ش00يئا الله عمل في أدخل ألني تع00الى الله لمقت تعرضت ألجله معه

مخالة بعض00نا فع00رض البحر في غزوت قال بعضهم عن ويروى حجة سبعين من عندي أعظم فرأيت فاشتريتها فيها فربحت بعتها كذا مدينة دخلت فإذا غزوي في بها فأنتفع أشتريها فقلت

الغ00زاة اكتب لص00احبه أح00دهما فق00ال الس00ماء من ن00زال قد شخصين كأن النوم في الليلة تلك إلي نظر ثم الله س00بيل في وفالن ت00اجرا وفالن مرائيا وفالن متنزها فالن خ00رج عليه ف00أملي

أتجر تج00ارة معي وما أتجر خ00رجت ما أم00ري في الله الله فقلت تاجرا خرج فالن اكتب وقال فبكيت فيها ت00ربح أن تريد مخالة أمس أش00تريت قد ش00يخ يا فق00ال للغ00زو إال خ00رجت ما فيها

أنه إال غازيا فالن خ00رج اكتب فق00ال ت00رى ما وق00ال ص00احبه إلى فنظر ت00اجرا تكتبوني ال وقلت س00رى وق00ال ي00رى بما فيه وجل عز الله يحكم ح00تى فيها ل00يربح مخالة طريقه في اش00ترى

تكتب أن من لك خ00ير تخلص00هما خل00وة في ركع00تين تص00لي ألن تع00الى الله رحمه الس00قطي عزيز اإلخالص ولكن األبد نج00اة ساعة إخالص في بعضهم وقال بعلو سبعمائة أو حديثا سبعين ثالثا أعط00اه عب00دا الله أبغض إذا بعض00هم وق00ال اإلخالص وم00اؤه زرع والعمل بذر العلم ويقال ومنعه الص00الحة األعم00ال وأعط00اه منهم القب00ول ومنعه الص00الحين ص00حبة أعط00اه ثالثا ومنعه

الخالئق عمل من الله م00راد السوسي وقال فيها الصدق ومنعه الحكمة وأعطاه فيها اإلخالص أخلص00وا عمل00وا فلما عمل00وا عقل00وا فلما عقل00وا عب00ادا لله إن الجنيد وق00ال فقط اإلخالص

يرجع كله األمر الم00روزي س00عيد بن محمد وق00ال أجمع ال00بر أب00واب إلى اإلخالص فاستدعاهم س00عدت أنت فإذن تعمل فيما وتخلص فعل ما فترضى له منك وفعل بك منه فعل أصلين إلى

.الدارين في وفزت بهذيناإلخالص حقيقة بيان

خالصا س00مى عنه وخلص ش00وبه عن ص00فا ف00إذا غ00يره يش00وبه أن يتص00ور ش00ىء كل أن اعلم س0ائغا خالصا لبنا ودم ف00رث بين من تعالى الله قال إخالصا المخلص المصفى الفعل ويسمى

أن يمكن ما كل ومن والف00رث ال00دم من ش00وب فيه يك00ون ال أن اللبن خلوص فإنما للشاربين درج00ات الش00رك أن إال مش00رك فهو مخلصا ليس فمن اإلش00راك يض00اده واإلخالص به يم00تزج

وك000ذا جلي ومنه خفي منه والش000رك اإللهية في التش000ريك يض000اده التوحيد في ف000اإلخالص القص00ود في ذلك يك00ون وإنما القلب فمحله القلب على يت00واردان وض00ده واإلخالص اإلخالص على واحد الب00اعث ك00ان فمهما الب00واعث إجابة إلى ترجع وأنها النية حقيقة ذكر وقد والني00ات محض وغرضه تص00دق فمن المن00وى إلى باإلض00افة إخالصا عنه الص00ادر الفعل س00مي التج00رد

الع00ادة ولكن مخلص فهو تع00الى الله إلى التق00رب محض غرضه ك00ان ومن مخلص فهو الرياء كما الش0وائب جميع عن تع0الى الله إلى التق0رب قصد بتجريد اإلخالص اسم بتخص0يص جارية

مج00رد باعثه ك00ان ومن الحق عن بالميل الع00ادة خصص00ته ولكن الميل عن عب00ارة اإللح00اد أن ربع من الري00اء كت00اب في به يتعلق ما ذكرنا قد إذ فيه نتكلم ولس00نا للهالك مع00رض فهو الرياء

يا) أس0ام ب00أربع القيامة ي00وم ي00دعى الم00رائي إن من الخ00بر في ورد ما أموره وأقل المهلكات 42(كافر يا مشرك يا مخادع يا مرائي الرياء من إما آخر باعث الباعث بهذا امتزج ولكن التقرب لقصد انبعث فيمن اآلن نتكلم وإنما

مع بالص00وم الحاص00لة بالحمية لينتفع يص00وم أن ذلك ومث00ال النفس حظ00وظ من غ00يره من أو السفر بحركة مزاجه ليصح يحج أو خلقه وسوء مؤنته من ليتخلص عبدا يعتق أو التقرب قصد

السنة كتاب في الدنيا أبي ابن أخرجه الحديث مخادع يا مرائي يا القيامة يوم يدعى المرائي ان حديث 42.تقدم وقد واإلخالص

Page 16: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

أو وولده بأهله يتبرم أو منزله في له عدو عن ليهرب أو بلده في له يعرض شر من يتخلص أو به ويق00در أس00بابه ويتعلم الح00رب وليمارس ليغزو أو أياما منه يستريح أن فأراد فيه هو بشغل

ل00يراقب به نفسه عن النع00اس دفع في غ00رض وله بالليل يصلي أو وجرها العساكر تهيئة على بين عزي000زا ليك000ون أو الم000ال من يكفيه ما طلب عليه ليس000هل العلم يتعلم أو رحله أو أهله

والوعظ بالدرس اشتغل أو األطماع عن العلم بعز محروسا ماله أو عقاره ليكون أو العشيرة لتك00ون الص00وفية العلم00اء بخدمة تكفل أو الح00ديث بل00ذة ويتف00رج الص00مت كرب عن ليتخلص بالمواظبة ليج00ود مصحفا كتب او الدنيا في رفقا به لينال أو الناس وعند عندهم وافرة حرمته

اغتسل أو يت00برد أو ليتنظف توضأ أو الك00راء نفسه عن ليخفف ماشيا حج أو خطه الكتابة على ك00راء ليخف المس00جد في اعتكف أو اإلس00ناد بعلو ليع00رف الح00ديث روى أو رائحته لتطيب

يش00غله فال ألش0غاله ليتف0رغ أو الطع00ام طبخ في ال0تردد نفسه عن ليخفف ص0ام أو المس00كن ليع00اد مريضا يع00ود أو نفسه عن الس00ؤال في إبرامه ليقطع السائل على تصدق أو عنها األكل

به وي00ذكر ب00الخير ليع00رف ذلك من ش00يئا يفعل أو أهله جن00ائز ليش00يع جنازة يشيع أو مرض إذا انض0اف ولكن تع00الى الله إلى التق0رب هو باعثه ك0ان فمهما والوق0ار الصالح بعين إليه وينظر

عمله خ00رج فقد األمور هذه بسبب عليه أخف العمل صار حتى الخطرات هذه من خطرة إليه ق00ال وقد الش00رك إليه وتط00رق تع00الى الله لوجه خالصا يك00ون أن عن وخرج اإلخالص حد عن

النفس إليه تس00تريح الدنيا حظوظ من حظ كل وبالجملة الشركة عن الشركاء أغني أنا تعالى واإلنس00ان إخالصه به وزال ص00فوه به تكدر العمل إلى تطرق إذا كثر أم قل القلب إليه ويميل عن عباداته من وعب00ادة أفعاله من فعل ينفك قلما ش00هواته في منغمس حظوظه في مرتبط واح0ده لحظة عم00ره من له س0لم من قيل فل0ذلك األجن0اس هذه من عاجلة وأغراض حظوظ الخ00الص بل الش0وائب هذه عن القلب تنقية وعسر اإلخالص لعزة وذلك نجا الله لوجه خالصه

الباعثة هي ك0انت إن الحظ00وظ وه0ذه تع00الى الله من الق0رب طلب إال عليه باعث ال الذي هو هو األص00لي القصد ك00ان إذا فيما نظرنا وإنما فيها ص00احبه على األمر ش00دة يخفي فال وح00دها في أو الموافقة رتبة في تك00ون أن إما الش00وائب ه00ذه ثم األم00ور ه00ذه إليه وانضافت التقرب

الب000اعث يك000ون أن فإما وبالجملة النية في س000بق كما المعاونة رتبة في أو المش000اركة رتبة .سنذكره كما آخر حكم واحد ولكل أضعف أو منه أقوى أو الدينى الباعث مثل النفسى

قصد فيه يتج00رد ح00تى وكثيرها قليلها كلها الش00وائب ه00ذه عن العمل تخليص اإلخالص وإنما مس00تغرق بالله مس00تهتر لله محب من إال يتص00ور ال وه00ذا س00واه ب00اعث في يكون فال التقرب

بل أيضا والش00رب األكل يحب ال ح00تى ق00رار قلبه في ال00دنيا لحب يبق لم بحيث ب00اآلخرة الهم ألنه الطعام يشتهى فال الجبلة ضرورة إنه حيث من الحاجة قضاء في كرغبته فيه رغبته تكون إلى يحت00اج ال ح00تى الج00وع شر كفى لو أن ويتم00نى تعالى الله عبادة على يقويه ألنه بل طعام .الضرورة على الزائدة الفضول من حظ قلبه في يبقى فال األكل

ه00ذا فمثل تع00الى الله إال هم له يكون فال دينه ضرورة ألنه عنده مطلوبا الضرورة قدر ويكون حركاته جميع في النية ص00حيح العمل خ00الص ك00ان حاجته قضى أو ش0رب أو أكل لو الش00خص له وك00ان عب00ادة نومه ك00ان بع00ده العب00ادة على ليتق00وى نفسه يريح حتى مثال نام فلو وسكناته

على إال عليه مس00دود األعم00ال في اإلخالص فب00اب ك00ذلك ليس ومن فيه المخلص00ين درجة همه ص00فة االعتيادية حركاته فاكتس00بت اآلخ00رة وحب الله حب عليه غلب من أن وكما الندور

فقد الله غ000ير وبالجملة والرياسة والعلو ال000دنيا نفسه على يغلب فال000ذى إخالصا وص000ارت ن00ادرا إال ذلك وغ00ير وص00الة ص00وم من عباداته له تس00لم فال الصفة تلك حركاته جميع اكتسبت

يغلب بحيث لآلخرة والتجرد الدنيا عن الطمع وقطع النفس حظوظ كسر اإلخالص عالج فإذن .اإلخالص يتيسر ذاك فإذا القلب على ذلك يرى ال ألنه مغرور فيها ويكون الله لوجه خالصة أنها ويظن فيها اإلنسان يتعب أعمال من وكم في ص00ليتها كنت س00نة ثالثين ص00الة قض00يت ق00ال أنه بعض00هم عن حكى كما فيها اآلفة وجه

خجلة ف00اعترتني الث00انى الصف في فص00ليت لعذر يوما تأخرت ألنى األول الصف في المسجد ك00ان األول الصف في إلى الن00اس نظر أن فع00رفت الث00انى الصف في رأونى حيث الناس من

من األعم00ال تس00لم قلما غامض دقيق وهذا أشعر ال حيث من قلبى استراحة وسبب مسرتى اآلخ00رة في كلها حس00ناتهم ي00رون والغ00افلون تع00الى الله وفقه من إال له يتنبه من وقل أمثاله

Page 17: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

س00يئات لهم وبدا يحتسبون يكونوا مالم الله من لهم وبدا) تعالى بقوله المرادون وهم سيئات الحي00اة في س0عيهم ضل ال0ذين أعم00اال باألخس00رين نن00بئكم هل قل) تع00الى وبقوله(كسبوا ما

.(صنعا يحسنون أنهم يحسبون وهم الدنيا االس00تيالء ل00ذة العلم نشر على لألك00ثرين الباعث فإن العلماء الفتنة لهذه تعرضا الخلق وأشد

غرض0كم ويق0ول ذلك عليهم يلبس والش0يطان والثن00اء بالحمد واالستبش0ار باالستتباع والفرح وت00رى وس00لم عليه الله ص00لى الله رس00ول ش00رعه ال00ذى الش00رع عن والنض00ال الله دين نشر

قوله الن0اس بقب0ول ويف0رح للس0الطين ووعظه الخلق بنص00يحة تع0الى الله على يمن الواعظ هو من أقرانه من ظهر ولو ال00دين نص00رة من له يسر بما يف00رح أنه ي00دعى وهو عليه وإقبالهم

ال0دين باعثه ك0ان ولو وغمه ذلك س0اءه عليه وأقبل0وا عنه الن0اس وانص00رف وعظا منه أحسن ويق00ول يخليه ال ذلك مع الش00يطان ثم بغ00يره المهم ه00ذا تع00الى الله كفاه إذ تعالى الله لشكر

بقولك اتعظ00وا لو إذ غ00يرك إلى عنك الناس وجوه النصراف ال عنك الثواب النقطاع غمك إنما للحق انقي00اده أن المس00كين ي00درى وال محم00ود الث00واب لف00وات واغتمامك المث00اب أنت لكنت

.انفراده من اآلخرة في عليه وأعوذ ثوابا وأجزل أفضل األمر وتسليمه أك00ان لإلمامة عنه تعالى الله رضى بكر أبى بتصدى عنه الله رضى عمر اغتم لو شعرى وليت للحق انقي00اده ألن م00ذموما لك00ان ذلك كان لو أن دين ذو يستريب وال مذموما أو محمودا غمه

فيه ما مع الخلق بمصالح تكفله من الدين في عليه أعود منه أصلح هو من إلى األمر وتسليمه فما ب00األمر منه أولى هو من باس00تقالل عنه تعالى الله رضى عمر فرح بل الجزيل الثواب من نفسه فيح00دث الش00يطان بغرور العلم أهل بعض ينخدع وقد ذلك بمثل يفرحون ال العلماء بال واالمتح00ان التجربة قبل نفسه عن بذلك وإخباره به لفرح باألمر منه أولى هو من ظهر لو بأنه

إذا ثم األمر ن00زول قبل ذلك بأمث00ال الوعد في القياد سهلة النفس فإن والغرور الجهل محض والنفس الش00يطان مكايد ع0رف من إال يعرفه ال وذلك بالوعد يف ولم ورجع تغ00ير األمر ده00اه إال الجميع فيه يغ00رق عميق بحر به والعمل اإلخالص حقيقة فمعرفة بامتحانها اش00تغاله وطال فليكن المخلص00ين منهم عب00ادك إال تع00الى قوله في المس00تثنى الف00ذوهو والف00رد النادر الشاذ.يشعر ال وهو الشياطين بأتباع التحق وإال الدقائق لهذه والمراقبة التفقد شديد العبد

اإلخالص في الشيوخ أقاويل بيان احت00اج فقد اإلخالص إخالصه في ش00اهد من فإن اإلخالص رؤية فقد اإلخالص) :السوسى قال

إلى االلتفات فإن بالفعل العجب عن العمل تصفية إلى إشارة ذكره وما(إخالص إلى إخالصه فه00ذا اآلف00ات جميع عن ص00فا ما والخ00الص اآلف00ات جملة من وهو عجب إليه والنظر اإلخالص

.واحد آلفة تعرض (خاصة تع00الى لله وحركاته العبد س00كون يك00ون أن اإلخالص) تع00الى الله رحمه س00هل وق00ال النية ص00دق اإلخالص) أدهم بن إب00راهيم ق00ول معن00اه وفي بالغرض محيطة جامعة كلمة وهذه

نص00يب فيه لها ليس إذ اإلخالص فقال النفس على أشد شىء أى لسهل وقيل(تعالى الله مع إش00ارة وه00ذا(ال00دارين في عوضا عليه صاحبه يريد ال أن هو العمل في اإلخالص) رويم وقال .وعاجال آجال آفة النفس حظوظ أن إلى

الله وجه إال بالعمل ي00راد ال أن الحقيقة بل معل00ول الجنة في بالش00هوات التنعم ألجل والعابد الجنة لرج00اء يعمل من فأما المطلق اإلخالص وهو الص00ديقين إخالص إلى إش00ارة وهو تع00الى

البطن حظ طلب في فهو وإال العاجلة الحظ000وظ إلى باإلض000افة مخلص فهو الن000ار وخ000وف يتح00رك ال القائل وهو فقط تع00الى الله وجه األلب00اب ل00ذوى الحق المطل00وب وإنما والف00رج .كافر فهو ذلك ادعى ومن اإللهية صفة الحظوظ من والبراءة لحظ إال اإلنسان

من ه00ذا وق00ال الحظ00وظ من ال0براءة ي00دعى من بتكف0ير الباقالنى بكر أبو القاضى قضى وقد حظوظا الن00اس يس00ميه عما ال00براءة به أرادوا إنما الق00وم ولكن حق ذك00ره وما اإللهية صفات

إلى والنظر والمناج00اة المعرفة بمج00رد التل00ذذ فأما فقط الجنة في الموصوفة الشهوات وهو عوض00وا لو وه00ؤالء منه يتعجب00ون بل حظا الناس يعده ال وهذا هؤالء حظ فهذا تعالى الله وجه جميع وجه00را س00را اإللهية للحض00رة الس00جود ومالزمة والمناج00اة الطاعة لذة من فيه هم عما

Page 18: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

معبودهم حظهم ولكن لحظ وطاعتهم لحظ فحركتهم إليه يلتفتوا ولم الستحقروه الجنة نعيم .غيره دون فقط إلى إش00ارة وه00ذا فقط الخالق إلى النظر بدوام الخلق روية نسيان اإلخالص عثمان أبو وقال

وال فيفس00ده شيطان عليه يطلع ال أن العمل في اإلخالص بعضهم قال ولذلك فقط الرياء آفة عن وص00فا الخلق عن اس00تتر ما اإلخالص قيل وقد اإلخف00اء مجرد إلى إشارة فإنه فيكتبه ملك

ال00رب معاملة عن الخلق إخ00راج هو اإلخالص المحاس00بى وق00ال للمقاصد أجمع وه00ذا العالئق فقد الرياسة ك00أس من ش00رب من الخ00واص ق00ول وك00ذلك الرياء نفى مجرد إلى إشارة وهذا .العبودية إخالص عن خرج تعالى لله يعمل الذى) فقال(األعمال من الخالص ما) :السالم عليه لعيسى الحواريون وقال

أق00وى ألنه بال00ذكر خصه وإنما الري00اء ل00ترك تع00رض أيضا وه00ذا(أحد عليه يحم00ده أن يحب ال وق00ال(الك00دورات من العمل تص00فية اإلخالص) الجنيد وق00ال لإلخالص المشوشة األس00باب

يعافيك أن واإلخالص شرك الناس أجل من والعمل رياء الناس أجل من العمل ترك) الفضيل الكامل البي00ان هو وه00ذا كلها الحظ00وظ ونس00يان المراقبة دوام اإلخالص وقيل(.منهما الله

.الحقيقة انكشاف بعد النقل تكثير في فائدة وال كثيرة هذا في واألقاويل اإلخالص عن س00ئل إذ وس00لم عليه الله ص00لى واآلخرين األولين سيد بيان الشافى البيان وإنما رب0ك إال تعب0د وال ونفس0ك ه0واك تعب0د ال أى43(أم0رت كم0ا تس0تقيم ثم الل0ه ربى تق0ول أن) فق0ال

وهو النظر مج00رى عن الله س0وى ما قطع إلى إش00ارة وه00ذا أم00رت كما عبادته في وتس00تقيم .حقا اإلخالص

لإلخالص المكدرة واآلفات الشوائب درجات بيان الجالء مع ض00عيف وبعض00ها خفى وبعض00ها جلى بعض00ها لإلخالص المشوشة اآلف00ات أن اعلم

وأظهر بمث000ال إال والجالء الخف000اء في درجاتها اختالف يفهم وال الخف000اء مع ق000وى وبعض000ها مهما المص00لى على اآلفة ي00دخل الشيطان فنقول مثاال منه فلنذكر الرياء اإلخالص مشوشات

ح0تى ص0التك حسن له فيق0ول داخل عليه دخل أو جماعة إليه نظر ثم ص0الته في مخلصا كان وتس00كن جوارحه فتخشع يغتابك وال يزدريك وال والص00الح الوق00ار بعين الحاضر هذا إليك ينظر

المريدين من المبتدئين على ذلك يخفى وال الظاهر الرياء هو وهذا صالته وتحسن أطرافه الش00يطان يطيع ال فص00ار ح00ذره منها وأخذ اآلفة ه00ذه فهم قد المريد يكون:الثانية الدرجة

متب00وع أنت ويق00ول الخ00ير مع00رض في فيأتيه ك00ان كما صالته في ويستمر إليه يلتفت وال فيها أعم00الهم ث00واب لك فيك00ون غ00يرك بك ويتأسى عنك يؤثر تفعله وما إليك ومنظور بك ومقتدى

الخش00وع في بك يقت00دى فعس00اه يديه بين عملك فأحسن أس00أت إن الوزر وعليك أحسنت إن عين أيضا وهو ب00األول ينخ00دع ال من به ينخ00دع وقد األول من أغمض وه00ذا العب00ادة وتحس00ين

تركه لغ0يره يرضى ال خ0يرا العب0ادة وحسن الخشوع يرى كان إن فإنه لإلخالص ومبطل الرياء فهذا نفسه من عليه أعز غيره نفس تكون أن يمكن وال الخلوة في ذلك لنفسه يرتض لم فلم

إلى ن00وره فانتشر قلبه واس00تنار نفسه في اس00تقام ال00ذى هو به المقت00دى بل التل00بيس محض وأما عليه أثيب به اقت00دى فمن والتل00بيس النف00اق فمحض هذا فأما عليه ثواب له فيكون غيره

.به متصفا ليس ما نفسه من إظهاره على ويعاقب بتلبيسه فيطالب هو الش000يطان لكيد ويتنبه ذلك في نفسه العبد يج000رب أن قبلها مما أدق وهى:الثالثه الدرجة

تكون أن في اإلخالص أن ويعلم الرياء محض للغير والمشاهدة الخلوة بين مخالفته أن ويعلم لمش00اهدة يتخشع أن ربه ومن نفسه من ويس00تحيى المأل في ص00الته مثل الخل00وة في ص00الته ال00ذى الوجه على ص00الته ويحسن الخلوة في نفسه على فيقبل عادته على زائدا تخشعا خلقه

ص00الته حسن ألنه الغ00امض الرياء من أيضا فهذا كذلك أيضا المأل في ويصلى المأل في يرتضيه الخلق إلى والمأل الخل0وة في فالتفاته بينهما ف00رق قد يك00ون فال المأل في لتحسن الخل0وة في

وللترمذى اللفظ بهذا أره لم أمرت كما تستقيم ثم الله ربى تقول أن فقال اإلخالص عن سئل حديث 43 قل قال به أعتصم بأمر حدثنى الله رسول يا قلت الثقفى الله عبد بن سفيان حديث من ماجه وابن وصححه

ثم بالله آمنت قل قال بعدك أحدا عنه أسأل ال قوال اإلسالم في لى قل بلفظ مسلم عند وهو استقم ثم الله ربى.استقم

Page 19: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

نفس فكأن واحدة وتيرة على الخلق ومشاهدة لصالته البهائم مشاهدة تكون أن اإلخالص بل ص00ورة في يكون أن نفسه من يستحيى ثم الناس أظهر بين الصالة بإساءة تسمح ليست هذا

ال ب00أن ذلك زوال بل وهيهات والمال الخال في صالته تستوى بأن يزول ذلك أن ويظن المرائين ش0000خص من وه0000ذا جميعا والمأل الخال في الجم0000ادات إلى يلتفت ال كما الخلق إلى يلتفت

.للشيطان الخفية المكايد من وهذا جميعا والخال المال في بالخلق الهم مشغول عن الشيطان فيعجز صالته في وهو الناس إليه ينظر أن وأخفى أدق وهى:الرابعة الدرجة

في تفكر الش00يطان له فيق00ول ل00ذلك تفطن قد أنه ع00رف قد فإنه ألجلهم اخشع له يق00ول أن وهو قلبك إلى الله ينظر أن من واس00تحى يديه بين واقف أنت ومن وجالله تع00الى الله عظمة المكر عين وهو اإلخالص عين ذلك أن ويظن جوارحه وتخشع قلبه ب00000ذلك فيحضر عنه غافل

ولك00ان الخلوه في تالزمه الخطرة هذه لكانت جالله إلى لنظره كان لو خشوعه فإن والخداع .غيره حضور بحالة حضورها يختص ال

وال المأل في يألفه كما الخلوة في يألفه مما الخاطر هذا يكون أن اآلفة هذه من األمن وعالمة دام فما س00ببا البهيمة حض00ور يك00ون ال كما الخ00اطر حض00ور في السبب هو الغير حضور يكون

اإلخالص ص00فو عن خ00ارج بعد فهو بهيمة ومش00اهدة إنس00ان مش00اهدة بين أحواله في يف00رق دبيب من آدم ابن قلب في أخفى الش00رك وه00ذا الري00اء من الخفى بالش00رك الب00اطن م00دنس من يس0لم وال الخ0بر في ورد كم0ا 44الص0ماء الص0خرة على الظلم0اء الليل0ة في الس0وداء النمل0ة

مالزم فالش00يطان وإال وهدايته وتوفيقه تع00الى الله بعص00مة وسعد نظره دق من إال الشيطان من حركة كل في الرياء على يحملهم حتى لحظة عنهم يغفل ال تعالى الله لعبادة للمتشعرين

ه00ذه ف00إن الثي00اب ولبس الجمعة ي00وم وطيب الش0ارب وقص العين كحل في ح0تى الحرك00ات الطبع والس00تئناس بها الخلق نظر إلرتباط خفي حظ فيها وللنفس مخصوصه أوقات في سنن

القلب انبع00اث ويكون تتركها أن ينبغي ال سنة هذه ويقول ذلك فعل إلى الشيطان فيدعوه بها .بسببه اإلخالص حد عن يخرج شوبا بها مشوبة أو الخفية الشهوة تلك ألجل لها باطنا نظيف معم00ور مس00جد في يعتكف من بل بخ00الص فليس كلها اآلف00ات ه00ذه عن يس00لم وم00اال وقد االعتك00اف فض00ائل من عليه ويك00ثر فيه يرغبه فالشيطان الطبع إليه يأنس العماره حسن ويتبين إليه الطبع واستراحة المسجد صورة بحسن األنس هو سره في الخفي المحرك يكون ذلك وكل اآلخر من أحسن ك000ان إذا الموض000عين أحد أو المس000جدين أحد إلى ميله في ذلك

يم00زج ال00ذي الغش لعم00ري اإلخالص حقيقة ومبطل النفس وك00دورات الطبع بشوائب امتزاج يدق ما ومنها دركه يسهل لكن يقل ما ومنها يغلب ما فمنها متفاوته درجات له الذهب بخالص ذلك من أغمض النفس وخبث الش00يطان ودغل القلب وغش البص00ير الناقد إال يدركه ال بحيث.كثيرا وأدق ب0دقائق البص0ير الع0الم به وأريد جاهل من س0نة عبادة من أفضل عالم من ركعتان قيل ولهذا ك00النظر بها واغ00تراره العب00ادة ظ0اهر إلى نظ00ره الجاهل ف00إن عنها يخلص حتى األعمال آفات

من وق00يراط نفسه في زائف مغش00وش وهو واس0تدارته المم00وه ال0دينار حمرة إلى السوادى أمر يتف00اوت فهك00ذا الغ00بي الغر يرتض00يه دين00ار من خ00ير البص00ير الناقد يرتض00يه الذي الخالص

حص00رها يمكن ال األعم00ال فن00ون إلى المتطرقة اآلف00ات وم00داخل وأعظم أشد بل العب00ادات التطويل يغنيه ال والبليد الكث00ير عن القليل يغنيه والفطن مث00اال ذكرن00اه بما فلينتفع وإحص00اؤها

.التفصيل في فائدة فال أيضابه الثواب واستحقاق المشوب العمل حكم بيان

حظ00وظ أو الري00اء من ش00وب به ام00تزج بل تعالى الله لوجه خالصا يكن لم إذا العمل أن اعلم ش000يئا يقتضي ال أم عقابا يقتضي أم ثوابا يقتضي هل ذلك أن في الن000اس اختلف فقد النفس

المقت س00بب وهو قطعا عليه فهو الري00اء إال به ي00رد لم ال00ذي أما عليه وال له يك00ون فال أصال

في تقدم الصخرة على الظلماء الليلة في السوداء النملة دبيب من آدم ابن قلب في أخفى الشرك حديث 44.والرياء الجاه ذم وفى العلم

Page 20: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

وظ00اهر المش00وب في النظر وإنما الث00واب س00بب فهو تعالى الله لوجه الخالص وأما والعقاب 45له ثواب ال أنه على تدل األخبار ق00در إلى ينظر أن الله عند والعلم فيه لما ينق00دح وال00ذي فيه تع00ارض عن األخبار تخلو وليس

ال العمل وص00ار وتساقطا تقاوما النفسي للباعث مساويا الديني الباعث كان فإن الباعث قوة ومفض مضر ذلك مع وهو بن00افع ليس فهو وأق00وى أغلب الري00اء ب00اعث ك00ان وإن عليه وال له

ش00ائبه به يم00تزج ولم للري00اء تجرد الذي العمل عقاب من أخف فيه الذي العقاب نعم للعقاب من فضل ما بق00در ثواب فله اآلخر الباعث إلى باإلضافة أغلب التقرب قصد كان وإن التقرب

ذرة مثق00ال يعمل ومن ي00ره خيرا ذرة مثقال يعمل فمن تعالى لقوله وهذا الديني الباعث قوة يض00يع أن ينبغي فال يضاعفها حسنة تك وإن ذرة مثقال يظلم ال الله إن تعالى ولقوله يره شرا وإن زي00ادة وبقيت يس00اويه الذي القدر منه حبط الرياء قصد على غالبا كان إن بل الخير قصد .الفاسد القصد عقوبة من شيء بسببه سقط مغلوبا كان

من الري00اء فداعية ص00فاتها بتأكيد القل00وب في تأثيرها األعم00ال أن ه00ذا عن الغط00اء وكشف وإنما المنجي00ات من الخ00ير وداعية وفقه على العمل وقوته المهلك ه00ذا غذاء وإنما المهلكات

على عمل ف00إذا متض00ادتان فهما القلب في الص00فتان اجتمعت ف00إذا وفقها على بالعمل قوتها فقد التق00رب مقتضى وفق على العمل ك00ان وإذا الص00فة تلك ق00وى فقد الري00اء مقتضى وفق فقد اآلخر تقوية بق00در ه00ذا تقوية ك00ان ف00إن منج واآلخر مهلك وأحدهما الصفة تلك أيضا قوى

ق00در يق00اوم ما الم00بردات من تن00اول ثم يض00ره ما تناول إذا بالحرارة كالمستضر فكان تقاوما فكما أثر عن الغالب يخل لم غالبا أحدهما كان وإن يتناولهما لم كأنه تناولهما بعد فيكون قوته

الله سنة بحكم الجسد في أثر عن ينفك وال واألدوية والشراب الطعام من ذرة مثقال يضيع ال أو القلب إن00ارة في ت00أثيره عن ينفك وال والشر الخ00ير من ذرة مثق00ال يض00يع ال فك00ذلك تعالى

ع00اد فقد ش00برا يبع00ده ما مع ش00برا يقربه بما ج00اء فإذا إبعاده أو الله من تقريبه وفي تسويده .عليه وال له يكن فلم كان ما إلى ق00ال وقد ش00بر محالة ال له فضل واح00دا شبرا يبعده واآلخر شبرين يقربه مما الفعل كان وإن

يمح0وه المحض الري0اء ك0ان ف0إذا46(تمحه0ا الحس0نة الس0يئة أتب0ع) وس0لم علي0ه الل0ه ص0لى الن0بي إجم00اع له00ذا ويش00هد بالض00رورة يتدافعا وأن بد فال جميعا اجتمعا فإذا عقيبه المحض اإلخالص

حظوظ من حظ به امتزج وقد عليه وأثيب حجه صح تجارة ومعه حاجا خرج من أن على األمة غ000ير وتجارته مكة إلى انتهائه عند الحج أعم000ال على يث000اب إنما يق000ال أن يمكن نعم النفس

.خالص فهو عليه موقوفة مهما يق00ال أن الصواب ولكن التجارة قصد مهما فيه ثواب وال المسافة طول المشترك وإنما عن السفر نفس ينفك فال والتابع كالمعين التجارة غرض وكان األصلي المحرك هو الحج كان

فيها تك00ثر جهة في الكف00ار غ00زو بين تفرقة أنفس00هم في يدركون ال الغزاة أن وعندي ما ثواب جهادهم ثواب بالكلية يحبط التفرقة هذه إدراك يقال أن ويبعد فيها غنيمة ال جهة وبين الغنائم

.تعالى الله كلمة إعالء هو القوي والمزعج األصلي الباعث كان إذا يقال أن العدل بل من ث00واب ثوابه يساوي ال نعم الثواب به يحبط فال التبعية سبيل على الغنيمة في الرغبة وإنما

واألخب00ار فاآلي00ات قلت فإن محالة ال نقصان االلتفات هذا فإن أصال الغنيمة إلى قلبه يلتفت ال وس00ائر والتج00ارة الغنيمة طلب ش00وب معن00اه وفي للث00واب محبط الري00اء شوب أن على تدل

وس0لم عليه الله ص00لى الن00بي س0أل رجال أن الت00ابعين من وغ0يره ط0اوس روى فقد الحظوظ نزلت حتى له يقول ما يدر فلم ويؤجر يحمد أن فيحب يتصدق قال أو المعروف يصطنع عمن

أبو رواه تعارض عن األخبار تخلو وليس قال له ثواب ال المشوب العمل أن على ظاهرها يدل التى األخبار 45 من عرضا يبتغي وهو الله سبيل في الجهاد يبتغي رجل الله رسول يا قال رجال أن هريرة أبي حديث من داود

غزا رجال أرأيت حسن بإسناد أمامة أبي حديث من وللنسائي الحديث له أجر ال الله رسول فقال الدنيا عرض من يقبل ال الله إن قال ثم له شيء ال يقول مرات ثالث فأعادها له شيء ال فقال ماله والذكر األجر يلتمس يعمل الرجل هريرة أبي حديث من حبان وابن غريب وقال وللترمذي وجهه به وابتغى خالصا كان ما إال العمل.والرياء الجاه ذم في تقدم وقد العالنية وأجر السر أجر أجران له قال أعجبه عليه اطلع فإذا فيسره العمل

.التوبة وفي النفس رياضة في تقدم تمحها الحسنة السيئة أتبع حديث 46

Page 21: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

األجر قصد وقد 47أحدا ربه بعبادة يشرك وال صالحا عمال فليعمل ربه لقاء يرجو كان فمن.جميعا والحمد هريرة أبو وقال48(شرك الرياء أدنى) قال أنه النبي وسلم عليه الله صلى عن معاذ وروى

49(له عملت ممن أجرك خذ عمله في أشرك لمن يقال) وسلم عليه الله صلى النبي قال

عمال لي عمل من الش00ركة عن األغني00اء أغ00نى أنا يق00ول وجل عز الله أن) عب00ادة عن وروى ص0لى رس0ول أتى أعرابيا أن موسى أبو وروى(لش00ريكي نص00يبي ودعت غيري معي فأشرك

والرجل ش0جاعة يقاتل والرجل حمية يقاتل الرجل الله رس0ول يا فق00ال الله وس0لم عليه الله كلمة لتك00ون قاتل من) وس00لم عليه الله ص00لى فق00ال الله سبيل في فأيهم مكانه ليرى يقاتل

50(الله سبيل في فهو العليا هي الله وق00ال ورقا راحلته دف00تي مأل قد يكون أن ولعله شهيد فالن تقولون عنه الله رضي عمر وقال

شيئا يبتغي هاجر من وسلم عليه الله صلى الله رسول قال عنه تعالى الله رضي مسعود ابن إال بذلك يرد لم من به0ا المراد بل ذكرناه ما تناقض ال األحاديث هذه فنقول 51له فهو الدنيا من

.همه على األغلب هو ذلك وكان الدنيا من شيئا يبتغي هاجر من كقوله الدنيا ح00رام ال00دين بأعمال طلبها ولكن حرام الدنيا طلب ألن ال وعدوان عصيان ذلك أن ذكرنا وقد للتس00اوي فمطلق ورد حيث الش00ركة لفظ وأما موضعها عن العبادة وتغيير الرياء من فيه لما ثم ثواب عليه يرجي أن ينبغي فال عليه وال له يكن ولم تقاوما القصدان تساوى إذا أنه بينا وقد فربما قص00ده على أغلب األم00رين أي ي00دري ال فإنه خطر في أب00دا الش00ركة عند اإلنس00ان إن

يش00رك وال ص00الحا عمال فليعمل ربه لق00اء يرجو ك00ان فمن) تعالى قال ولذلك وباال عليه يكون .التساقط أحوالها أحسن التى الشركة مع اللقاء يرجي ال أي(أحدا ربه بعبادة ك0انت من يق0ال أن وبعيد الغ0زو في باإلخالص إال ينال ال الشهادة منصب أيضا يقال أن ويجوز

ط00ائفتين غ00زو على وق00در غنيمة يكن لم وإن الغزو مجرد إلى تزعجه بحيث الدينية داعيته له وللغنيمة الله كلمة إلعالء األغني00اء جهة إلى فم00ال فق00يرة واألخ00رى غنية إح00داهما الكف00ار من

وم00دخل ال00دين في حرج هذا فإن كذلك األمر يكون أن بالله ونعوذ البتة غزوه على له الثواب على إال عنها اإلنس00ان ينفك ال قط التابعة الش00وائب ه00ذه أمث00ال ألن المس00لمين على للي00أس فيه اإلنس00ان نعم فال إحباطه في يك00ون أن فأما الث00واب نقص00ان في ه00ذا ت00أثير فيكون الندور األغلب ويك00ون الله إلى التق00رب قصد هو األق00وى الباعث أن يظن ربما ألنه عظيم خطر على .النفسي الحظ سره على من العبد يس00تيقنه قلما واإلخالص ب00اإلخالص إال األجر يحصل فال الخفاء غاية يخفى مما وذلك ال00رد بين م00ترددا االجته00اد كم00ال بعد أب00دا يكون أن ينبغى فلذلك االحتياط في بالغ وإن نفسه

من الخ00ائفون ك00ان وهك00ذا ثوابها من أكثر وبالها يكون آفة عبادته في تكون أن خائفا والقبول بما أعتد ال الله رحمه س00فيان ق00ال ول00ذلك بصيرة ذي كل يكون أن ينبغى وهكذا البصائر ذوى س00تين وحججت س00نة س00تين البيت هذا جاورت رواد أبي بن العزيز عبد وقال عملى من ظهر الشيطان نصيب فوجدت نفسي وحاسبت إال تعالى الله أعمال من شىء في دخلت فما حجة .علي وال لي ال ليته الله نصيب من أوفى منه الشيطان بغية منتهى ذلك فإن والرياء اآلفة خوف عند العمل يترك أن ينبغي فال هذا ومع

وقد جميعا واإلخالص العمل ض00يع فقد العمل ت00رك ومهما اإلخالص يف00وت ال أن المقص00ود إذ في س00عيد أبو فتكلم أعماله في وكيف الخ00راز س00عيد أبا يخ00دم ك00ان الفق00راء بعض أن حكى

ب00اإلخالص ويطالبه حركة كل عند قلبه يتفقد الفقير فأخذ الحركات إخالص يريد يوما اإلخالص قال أو المعروف يصطنع عمن وسلم عليه الله صلى النبي سأل رجال أن التابعين من وعدة طاوس حديث 47

والحاكم السنة كتاب في الدنيا أبي ابن أخرجه ربه لقاء يرجو كان فمن فنزلت ويؤجر يحمد أن فيحب يتصدق.والرياء الجاه ذم في تقدم وقد مرسال طاوس رواية من نحوه

.وتقدم والحاكم الطبراني أخرجه شرك الرياء أدنى معاذ حديث 48 لبيد بن محمود حديث من فيه تقدم له عملت ممن أجرك خذ عمله في أشرك لمن يقال هريرة أبي حديث 49

في مالك رواية وفي وشريكه تركته غيري معي فيه أشرك عمال عمل من هريرة أبي حديث فيه وتقدم بنحوه.كله له فهو الموطأ

.فيه تقدم الله سبيل في فهو العليا هي الله كلمة لتكون قاتل من موسى أبي حديث 50.قبله الذي الباب في تقدم له فهو الدنيا من شيئا يبتغى هاجر من مسعود ابن حديث 51

Page 22: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

نفسه بمطالبته ف00أخبره أم00ره عن فس00أله ب00ذلك الش00يخ واستضر الح00وائج قضاء عليه فتعذر اإلخالص إذ تفعل ال س00عيد أبو فق00ال فيتركها أعماله أكثر في عنها يعجز وأنه اإلخالص بحقيقة

العمل ات00رك لك قلت فما اإلخالص تحصيل في واجتهد العمل على فواظب المعاملة يقطع ال ألجل وفعله ري00اء الخلق بس00بب العمل ت00رك الفض00يل ق00ال وقد العمل أخلص لك قلت وإنما

.شرك الخلقوحقيقته وفضيلته الصدق في الثالث الباب

عليه الله صلى النبي وقال(عليه الله عاهدوا ما صدقوا رجال) تعالى الله قال الصدق فضيلة عند يكتب ح00تى ليص00دق الرجل وإن الجنة إلى يه00دي وال00بر البر إلى يهدى الصدق إن) وسلم

ح00تى ليك00ذب الرجل وإن الن00ار إلى يه00دي والفج00ور الفجور إلى يهدي الكذب وإن صديقا الله وص0ف تع0الى والل0ه من0ه مش0تق الص0ديق أن الص0دق فض0يلة في ويكفي52(ك0ذابا الل0ه عن0د يكتب

(نبيا ص00ديقا ك00ان إنه إب00راهيم الكت00اب في واذكر) فق00ال والثن00اء الم00دح معرض في به األنبياء واذكر) تع00الى وقال(نبيا رسوال وكان الوعد صادق كان إنه إسمعيل الكتاب في واذكر) وقال

(.نبيا صديقا كان إنه إدريس الكتاب في وق00ال(والش00كر الخلق وحسن والحي00اء الص00دق ربح فقد فيه كن من أربع) عب00اس ابن وق00ال ال00رملي الله عبد أبو وق00ال(الن00اس من اس00توحش بالصدق الله عامل من) الحارث ابن بشر

وأعط0اني ورحم0ني لي غفر قال بك الله فعل ما له فقلت المنام في الدينوري منصور رأيت) به توجه ما وأقبح الص000دق ق000ال م000اذا الله إلى به العبد توجه ما أحسن له فقلت أؤمل لم ما

(.الكذب رجل وق00ال(طلبتك غاية تع00الى والله سيفك والحق مطيتك الصدق اجعل) سليمان أبو وقال

علي بن محمد وعن(الص00ادقين لع00رفت ص00ادقا كنت لو له فق00ال ص00ادقا رأيت ما) لحكيم ف00الحق والعدل والصدق الحق على أركان ثالثة على مبنيا تعالى الله دين وجدنا) قال الكناني

(.العقول على والصدق القلوب على والعدل الجوارح على قال(مسودة وجوههم الله على كذبوا الذين ترى القيامة ويوم) تعالى قوله في الثوري وقال

عليه داود إلى تع00الى الله وأوحى(ص00ادقين بها يكون00وا ولم تعالى الله محبة ادعوا الذين هم) في رجل وص00اح(عالنيته في المخلوقين عند صدقته سريرته في صدقني من داود يا) السالم كما ينجيه تع00الى فالله ص00ادقا ك00ان إن) الشبلي فقال دجلة في نفسه ورمى الشبلي مجلس

(.فرعون أغرق كما يغرقه تعالى فالله كاذبا كان وإن السالم عليه موسى نجى يتم وال النج00اة ففيها ص00حت إذا أنها خص00ال ثالث على والعلم00اء الفقه00اء أجمع) بعضهم وقال

وطيب األعم00ال في تع00الى لله والص00دق والهوى البدعة عن الخالص اإلسالم ببعض إال بعضها ص00لحاء ك00ان حرفا وعش00رين اثنين التوراة حاشية على وجدت) منبه بن وهب وقال(المطعم

الحلم من أربح م00ال وال العلم من أنفع ك00نز ال ويتدارس00ونها فيقرءونها يجتمعون إسرائيل بني ش00رف وال الجهل من أش00ين رفيق وال العمل من أزين ق00رين وال الغضب من أوضع حسب وال

من أعلى حس00نة وال الفكر من أفضل عمل وال اله00وى ترك من أوفى كرم وال التقوى من أعز رس00ول وال الخ00رق من أوجع داء وال الرفق من ألين دواء وال الك00بر من أخزى سيئة وال الصبر الجمع من أش00قى غ00نى وال الطمع من أذل فقر وال الصدق من أنصح دليل وال الحق من أعدل

زهد وال الخش00وع من أحسن عب00ادة وال العفة من أهنأ معيشة وال الص00حة من أطيب حي00اة وال (.الموت من أقرب غائب وال الصمت من أحفظ حارس وال القنوع من خير

تبصر حتى بيدك مرآة تعالى الله آتاك بالصدق الله طلبت إذا) المروزي سعيد بن محمد وقال الله وبين بينك فيما الصدق احفظ) الوراق بكر أبو وقال(واآلخرة الدنيا عجائب من شىء كل

س00بيل أم00وره ص00الح إلى للعبد هل الن00ون ل00ذي وقيل(الخلق وبين بينك فيما والرفق تع00الى علينا تخف اله00وى ف00دعاوى س00بيل إليه ما الص00دق نطلب حي00ارى ال00ذنوب من بقينا قد) فقال

الص00دق) فق00ال(عليه نحن ال00ذي األمر ه00ذا أصل ما) لس00هل وقيل(ثقيل علينا الهوى وخالف(.الغذاء وطيب والحياء التقى) فقال زدنا فقيل(والشجاعة والسخاء

.تقدم وقد مسعود ابن حديث من عليه متفق الحديث البر الى يهدي الصدق ان حديث 52

Page 23: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

قول فقال الكمال عن سئل وسلم عليه الله صلى النبي أن عنهما الله رضي عباس ابن وعن ق0ال(ص0دقهم عن الص0ادقين ليس0أل) تع0الى قول0ه في الجني0د وعن53(بالص0دق والعم0ل الح0ق) .خطر على أمر وهذا(ربهم عند صدقهم عن أنفسهم عند الصادقين يسأل)

ومراتبه ومعناه الصدق حقيقة يانب واإلرادة النية في وص00دق الق00ول في ص00دق مع00ان س00تة في يس00تعمل الص00دق لفظ أن اعلم

مقام00ات تحقيق في وص00دق العمل في وص00دق ب00العزم الوف00اء في وصدق العزم في وصدق أيضا هم ثم الص0دق في مبالغة ألنه صديق فهو ذلك جميع في بالصدق اتصف فمن كلها الدين ما إلى باإلض00افة ص00ادق فهو الجملة من شىء في الصدق في حظ له كان فمن درجات على .صدقه فيه

وينبه اإلخب00ار يتض00من فيما أو اإلخب00ار في إال يك00ون ال وذلك اللس��ان صدق األول الصدق وحق فيه والخلف بالوعد الوفاء يدخل وفيه بالمستقبل أو بالماضي يتعلق أن إما والخبر عليه وأظهرها الص00دق أن00واع أش00هر هو وه00ذا بالص00دق إال يتكلم فال ألفاظه يحفظ أن عبد كل على له00ذا ولكن ص00ادق فهو عليه هي ما خالف على األش00ياء عن اإلخب00ار عن لس00انه حفظ فمن

الك00ذب عن مندوحة المع00اريض في قيل فقد المع00اريض عن االحتراز أحدهما كماالن الصدق عليه هو ما خالف على الش00ىء تفهيم الك00ذب من المح00ذور إذ الك00ذب مق00ام تقوم ألنها وذلك

ت00أديب وفي األحوال بعض في المصلحة وتقتضيه الحاجة إليه تمس مما ذلك أن إال نفسه في واالح00تراز األع00داء قتال وفي الظلمة عن الحذر وفي مجراهم يجري ومن والنسوان الصبيان

نطقه يك00ون أن فيه فص00دقه ذلك من شىء إلى اضطر فمن الملك أسرار على اطالعهم عن غير مفهما كالمه كان وإن صادق فهو به نطق فإذا الدين ويقتضيه به الحق يأمره فيما لله فيه ص00ورته إلى ينظر فال إليه وال00دعاء الحق على للداللة بل لذاته أريد ما الصدق ألن عليه هو ما ك00ان سبيال إليه وحد ما المعاريض إلى يعدل أن ينبغي الموضع هذا مثل في نعم معناه إلى بل

الخ0بر ينتهي ال كي وذل0ك 54بغ0يره ورى س0فر إلى توج0ه إذا وس0لم علي0ه الل0ه ص0لى الل0ه رس0ول .شىء في الكذب من هذا وليس فيقصد األعداء إلى أنمى أو خ00يرا فق00ال اث00نين بين أصلح من بكذاب ليس) وسلم عليه الله صلى الله رسول قال

ومن اث0نين بين أص0لح من مواض0ع ثالث0ة في المص0لحة وف0ق على النط0ق في ورخص55(خ0يرا إال فيه ي00راعى فال النية إلى يتحول ههنا والصدق الحرب مصالح في كان ومن زوجتان له كان

ص00ادقا ص00ار إرادته للخ00ير وتجردت نيته وصدقت قصده وصح فمهما الخير وإرادة النية صدق .أولى فيه التعريض ثم لفظه كان كيفما وصديقا خطي لزوجته فق00ال داره في وهو الظلمة بعض يطلبه ك00ان أنه بعضهم عن حكى ما وطريقه الك00ذب عن ب00ذلك واح00ترز ههنا هو ليس وق00ولي ال00دائرة على األص00بع وض00عي دائرة بأصبعك

في األول فالكمال الدار في ليس أنه الظالم وأفهم صدق قوله فكان نفسه عن الظالم ودفع أن الث00اني والكم00ال الض00رورة عند إال أيضا المعاريض وعن اللفظ صريح عن يحترز أن اللفظ

فطر لل00ذي وجهي وجهت) كقوله ربه بها ين00اجي ال00تى ألفاظه في الص00دق مع00نى ي00راعي وش00هواته ال00دنيا بأماني مشغوال تعالى الله عن منصرفا كان إن قلبه فإن(واألرض السموات

وك00ان العبودية بحقيقة يتصف لم إذا فإنه(الله عبد أنا) وقوله(نعبد إي00اك) وكقوله ك00ذب فهو عبد أنا قوله في بالص00دق القيامة ي00وم ط00ولب ولو ص00دقا كالمه يكن لم الله سوى مطلب له

في ص00ادقا يكن لم لش00هواته عب00دا أو لدنيا عبدا أو لنفسه عبدا كان إن فإنه تحقيقه لعجز الله .قوله ص00لى نبينا وق00ال ال00دنيا عبيد يا السالم عليه عيسى قال كما له عبد فهو به العبد تقيد ما وكل فس0مى56(الخميص0ة وعب0د الحل0ة وعب0د ال0درهم عب0د وتعس ال0دنيا عب0د تعس) وس0لم علي0ه الل0ه الله غ000ير من أوال أعتق من وجل عز لله الحق العبد وإنما له عب000دا بش000ىء قلبه تقيد من كل

.اللفظ بهذا أجده لم بالصدق والعمل الحق قول فقال الكمال عن سئل عباس ابن حديث 53.مالك بن كعب حديث من عليه متفق بغيره ورى سفرا أراد إذا كان حديث 54 معيط أبي بن عقبة بنت كلثوم أم حديث من عليه متفق الحديث الناس بين أصلح من بكاذب ليس حديث 55

.تقدم وقد.تقدم وقد هريرة أبي حديث من البخاري أخرجه الحديث الدينار عبد تعس حديث 56

Page 24: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

لله العبودية فيه فحلت فارغا القلب ص00ار الحرية ه00ذه تق00دمت ف00إذا مطلقا ح00را فصار تعالى تج00اوز ثم تعالى الله إال مراد له يكون فال بطاعته وظاهره باطنه وتقيد وبمحبته بالله فتشغله

بل هو حيث من لله إرادته عن أيضا يعتق أن وهو الحرية يسمى منه أسنى آخر مقام إلى هذا .تعالى الله إرادة في إرادته فتفنى إبعاد أو تقريب من له الله يريد بما يقنع

مفق0ودا وص0ار ح0را فص00ار نفسه عن وعتق ع0اد ثم ح0را فص00ار الله غ0ير عن عتق عبد وه0ذا فيه يبق لم رضي ابتاله وإن س0كن س0كنه وإن تح00رك حركة إن ومواله لسيده موجودا لنفسه منتهى وه00ذا الغاسل ي00دي بين ك00الميت الله يدي بين هو بل واعتراض والتماس لطلب متسع

درجة وه00ذه لنفسه ال لم00واله وج00وده ال00ذي هو الحق فالعبد تع00الى لله العبودية في الص00دق وما تعالى لله العبودية تتحقق وبعدها الصادقين فدرجات الله غير عن الحرية وأما.الصديقين

.القول في الصدق معنى هو فهذا صديقا وال صادقا يسمى أن صاحبه يستحق فال هذا قبل في ب00اعث له يكون ال أن وهو اإلخالص إلى ذلك ويرجع واإلرادة النية في الثانى الصدق

النية ص00دق بطل النفس حظ00وظ من ش0وب مازجه ف00إن تع00الى الله إال والس00كنات الحركات يس00ئل حين الثالثة ح00ديث من اإلخالص فض00يلة في روينا كما كاذبا يس00مى أن يج00وز وص00احبه

يق00ال أن أردت بل ك00ذبت تع00الى الله فقال وكذا كذا فعلت فقال علمت فيما عملت ما العالم يكذبه لم فإنه تقدم الحديث علمت فيما عملت ماذا العالم سأل حين الثالثة حديث عالم فالن في التوحيد ص00حة الص00دق بعض00هم قال وقد ونيته إرادته في كذبه ولكنه تعمل لم له يقل ولم

الله لرس00ول إنك ق00الوا وقد لكاذبون المنافقين إن يشهد والله تعالى الله قول وكذلك القصد التك00ذيب وك00ان القلب ض00مير حيث من بل اللسان نطق حيث من ال كذبهم ولكن صدق وهذا

يعتقد أن نفسه من يظهر صاحبه إذ الحال بقرينة إخبارا يتضمن القول وهذا الخبر إلى يتطرق فيما يك00ذب ولم ذلك في ك00ذب فإنه قلبه في ما على الحال بقرينة داللته في فكذب يقول ما

وأن بد فال ص00ادق فكل اإلخالص وهو النية خل00وص إلى الص00دق مع00انى أحد ف00يرجع به يلفظ .مخلصا يكون

إن نفسه في فيق00ول العمل على العزم يقدم قد اإلنسان فإن العزم صدق الثالث الصدق ولم قاتلت تعالى الله سبيل في عدوا لقيت إن أو بشطره أو بجميعه تصدقت ماال الله رزقنى

وميل بظلم تع00الى الله أعص ولم فيها ع00دلت والية تع00الى الله أعط00انى وإن قتلت وإن أب00ال في يك00ون وقد ص00ادقة جازمة عزيمة وهى نفسه من يص00ادفها قد العزيمة فه00ذه خلق إلى

التم00ام عن عب00ارة ههنا الص00دق فكان العزيمة في الصدق يضاد وضعف وتردد ميل نوع عزمه ش00هوته تكن لم مهما كاذبة ش00هوته الم00ريض هذا ويقال صادقة شهوة لفالن يقال كما والقوة

والص0ادق المع00نى ه00ذا به وي00راد الص0دق يطلق فقد ض0عيفة ك0انت أو ق00وى ث00ابت س0بب عن وال ض00عف وال ميل فيها ليس تامة ق00وة كلها الخ00يرات في عزيمته تصادف الذى هو والصديق

الله رضى عمر ق00ال كما وهو الخيرات على الجازم المصمم بالعزم أبدا نفسه تسخو بل تردد عنه الله رضى بكر أبو فيهم ق00وم على أت00أمر أن من إلى أحب عنقى فتض00رب أق00دم ألن عنه رضى بكر أبى وج00ود مع يت00أمر ال بأنه الص00ادقة والمحبة الجازم العزم نفسه من وجد قد فإنه يص00ادف فقد تختلف الع00زائم في الص00ديقين وم00راتب القتل من ذك00ره بما ذلك وأكد عنه الله

ح00ديث له ذكر ولو يق00دم لم ورأيه خلى إذا ولكن فيه بالقتل يرضى أن إلى به ينتهى وال العزم بكر أبو أو هو يقتل أن بين خ000ير لو من والمؤم000نين الص000ادقين في بل عزمه ينقض لم القتل الصديق بكر أبى حياة من أحب حياته كانت

في مشقة ال إذ الحال في بالعزم تسخو قد النفس فإن بالعزم الوفاء في الرابع الصدق الش00هوات وه00اجت التمكن وحصل الحق00ائق حقت ف00إذا خفيفة فيه والمؤنة والع00زم الوعد ق00ال ول00ذلك فيه الص00دق يضاد وهذا بالعزم الوفاء يتفق ولم الشهوات وغلبت العزيمة انحلت

لم النضر بن أنس عمه أن أنس عن روى فقد عليه الله عاه00دوا ما ص00دقوا رج00ال تع00الى الله شهده مشهد أول وقال قلبه على ذلك فشق وسلم عليه الله صلى الله رسول مع بدرا يشهد

الله رس00ول مع مش00هدا الله أرانى لئن والله أما عنه غبت وس00لم عليه الله ص00لى الله رسول بن سعد فاستقبله القابل العام في أحدا فشهد قال أصنع ما الله ليرين وسلم عليه الله صلى قتل حتى فقاتل أحد دون ريحها أجد إنى الجنة لريح واها فقال أين إلى عمرو أبا يا فقال معاذ

Page 25: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

ع00رفت ما النضر بنت أخته فقالت وطعنة وضربة رمية بين ما وثمانون بضع جسده في فوجد 57(عليه الله عاهدوا ما صدقوا رجال) اآلية هذه فنزلت بثيابه إال أخى

أحد ي00وم وجهه على سقط وقد عمير بن علىمصعب وسلم عليه الله صلى الله رسول ووقف فق0ال وس0لم عليه الله ص0لى وس0لم عليه الله ص0لى الله رس0ول ل0واء ص0احب وك0ان شهيدا

فض0الة وق0ال58(ينتظ0ر من ومنهم نحب0ه قض0ى من فمنهم علي0ه الل0ه عاه0دوا م0ا ص0دقوا رج0ال) عليه الله ص00لى الله رس00ول س00معت يق00ول عنه الله رضى الخطاب بن عمر سمعت عبيد بن

ف00ذلك قتل ح00تى الله فصدق العدو لقى اإليمان جيد مؤمن رجل أربعة الشهداء) يقول وسلم ق00ال قلنس00وته وقعت ح00تى رأسه ورفع(هك00ذا القيامة ي00وم أعينهم إليه الن00اس يرفع ال00ذى

جيد ورجل) وس00لم عليه الله ص00لى الله رس00ول قلنس00وة أو عمر قلنس00وة أدرى فال ال00راوى في فهو فقتله ع00اثر س00هم أت00اه الطلح بش00وك وجهه يض00رب فكأنما الع00دو لقى إذا اإليم00ان قتل ح00تى الله فص00دق الع00دو لقى س00يئا وآخر ص00الحا عمال خلط م00ؤمن ورجل الثانية الدرجة

في فذلك قتل حتى الله فصدق العدو لقى نفسه على أسرف ورجل الثالثة الدرجة في فذاك 59(الرابعة الدرجة

لنتص00دقن م00اال تع00الى الله رزقنا إن فقاال قعود الناس من مأل على خرجا رجالن مجاهد وقال الص00الحين من ولنك00ونن لنص00دقن فض00له من آتانا لئن الله عاهد من ومنهم ف00نزلت به فبخلوا لئن الله عاهد من ومنهم فق00ال به يتكلم00وا لم أنفس00هم في ن00ووه شىء هو إنما بعضهم وقال وهم وتول00وا به بخل00وا فض00له من آت00اهم فلما الص00الحين من ولنك00ونن لنصدقن فضله من آتانا

ك00انوا وبما وع00دوه ما الله أخلف00وا بما يلقونه ي00وم إلى قل00وبهم في نفاقا ف00أعقبهم معرض00ون من أشد الص00دق وه00ذا ص00دقا به والوف00اء ك00ذبا فيه الخلف وجعل عه00دا العزم فجعل يكذبون الش00هوة ولهيجان عليها لشدته الوفاء عند تكيع ثم بالعزم تسخو قد الناس فإن الثالث الصدق

فتض00رب أق00دم ألن فق00ال عنه الله رضى عمر اس00تثنى ول00ذلك األسباب وحصول التمكن عند القتل عند نفسى لى تس00ول أن إال اللهم بكر أبو فيهم قوم على أتأمر أن من إلى أحب عنقى ش0دة إلى ب0ذلك وأش0ار عزمها عن فتتغ0ير ذلك عليها يثقل أن آمن ال ألنى اآلن أج0ده ال ش0يئا ما لى فقاال السماء من نزال ملكين كأن المنام في رأيت الخراز سعيد أبو وقال بالعزم الوفاء

.السماء إلى وعرجا صدقت لى فقاال بالعهد الوفاء قلت الصدق في أمر على الظ00اهرة أعماله ت00دل ال ح00تى يجتهد أن وهو األعمال في الخامس الصدق

وه00ذا الظاهر تصديق إلى الباطن يستجر بأن ولكن األعمال يترك بأن ال به هو يتصف ال باطنه هيئة على واقف ورب ذلك يقصد ال00ذي هو الم00رائى ألن الري00اء ت00رك من ذكرن00اه ما مخ00الف إليه ينظر فمن الص00الة عن غافل قلبه ولكن غيره مشاهدة به يقصد ليس صالته في الخشوع

فهذه شهواته من شهوة يدي بين السوق في قائم بالباطن وهو تعالى الله يدى قائمابين يراه األعم00ال في بالصدق مطالب وهو كاذب فيه إعراباهو الباطن عن الحال بلسان تعرب أعمال فه00ذا الوق00ار بذلك موصوفا باطنه وليس والوقار السكون هيئة على الرجل يمشى قد وكذلك إال ه000ذا من ينجو وال إي000اهم مرائيا وال الخلق إلى ملتفتا يكن لم وإن عمله في ص000ادق غ000ير

ذلك خيفة ومن ظ00اهره من خ00يرا أو ظ00اهرة مثل باطنه يكون بأن والعالنية السريرة باستواء فيك00ون ظ00اهره بس00بب الخير به يظن كيال األشرار ثياب ولبس الظاهر تشويش بعضهم اختار س00ميت قصد عن ك00انت إن للب00اطن الظ00اهر مخالفة إذن الباطن على الظاهر داللة في كاذبا الله رس00ول ق00ال ول00ذلك الصدق بها فيفوت قصد غير عن كانت وإن اإلخالص بها ويفوت رياء

وق0ال 60ص0الحة عالني0تي وأجع0ل عالني0تي من خ0يرا س0ريرتي أجع0ل اللهم وس0لم علي0ه الل0ه ص0لى قتاله في الحديث وسلم عليه الله صلى الله رسول مع بدرا يشهد لم النضر بن أنس عمه أن أنس حديث 57

أخرجه اآلية صدقوا رجال ونزول وضربةوطعنة رمية بين من وثمانون بضع جسده في فوجد قتل حتى بأحد بن أنس في نزلت اآلية هذه ان مختصرا البخارى عند وهو الكبرى في والنسائى صحيح حسن وقال الترمذى

.النضر من الحلية في نعيم أبو أخرجه اآلية هذه وقرأ أحد يوم وجهه على سقط وقد عمير مصعببن على وقف حديث 58

.مرسال عمير بن عبيد رواية الترمذى أخرجه الحديث اإليمان جيد مؤمن رجل أربعة الشهداء الخطاب بن عمر عن عبيد بن فضالة حديث 59

.حسن وقال.أجده ولم تقدم الحديث عالنيتي خيرامن سريرتي أجعل اللهم حديث 60

Page 26: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

من أفضل سريرته كانت وإن النصف فذلك وعالنيته العبد سريره استوت إذا الحارث بن يزيد السر إذا وأنش00دوا الج00ور ف00ذلك س0ريرته من أفضل عالنيته ك0انت وإن الفضل ف00ذلك عالنيته

فما سرا اإلعالن خالف فإن الثنا واستوجب الدارين في عز فقد استوى المؤمن في واإلعالن المردود ومغشوشه نافق السوق في الدينار خالص فما والعنا الكد سوى فضل سعيه على له به الله ب00اهى عالنيته الم00ؤمن س00ريره وافقت إذا الغ00افر عبد بن عطية وق00ال يقتض00ىالمنا ال

بالنه00ار بس00ام بالليل بك00اء على ي00دلني من قرة بن معاوية وقال حقا عبدي هذا يقول المالئكة عن نهى وإذا به الن00اس أعمل من ك00ان بش00يء أمر إذا الحسن ك00ان زيد بن الواحد عبد وق00ال الرحمن عبد أبو وكان منه بعالنية سريره أشبه قط أحدا أر ولم له الناس أترك من كان شيء

بالخيانة وبينك بي00ني فيما وعاملتك باألمانة وبينهم بي00ني فيما الناس عاملت إلهى يقول الزاهد مس00اواة ف00إذن والعالنية السر في الحق موافقة الص00دق جوري النهر يعقوب أبو وقال ويبكى

.الصدق أنواع أحد للعالنية السريرة كالصدق الدين مقامات في الصدق وأعزها الدرجات أعلى وهو السادس الصدق

ه00ذه ف00إن األم00ور ه00ذه وس0ائر والحب والتوكل والرضا والزهد والتعظيم والرجاء الخوف في ن00ال من المحقق والص00ادق وحق00ائق غاي00ات لها ثم بظهورها االسم ينطلق مب00اد لها األم00ور القتال صدق فالن يقال كما فيه صادقا صاحبه سمى حقيقته وتمت الشيء غلب وإذا حقيقتها

المؤمن00ون إنما تع00الى الله وق00ال الص00ادقة الش00هوة هي وه00ذه الصادق الخوف هو هذا ويقال البر ولكن) تعالى وقال الصادقون هم أولئك قوله إلى يرتابوا لم ثم ورسوله بالله آمنوا الذين

اإليم00ان عن ذر أبو وس00ئل(ص00دقوا ال00ذين أولئك... قوله إلى... اآلخر والي00وم بالله آمن من وس00لم عليه الله ص00لى الله رس00ول س00ألت فقال اإليمان عن سألناك له فقيل اآلية هذه فقرأ إال اآلخ0ر والي0وم بالل0ه ي0ؤمن عب0د من فم0ا مثال للخ0وف ولنض0رب 61اآلي0ة ه0ذه فق0رأ اإليم0ان عن درجة ب00الغ غ00ير أى ص00ادق غ00ير خ00وف ولكنه االسم عليه ينطلق خوفا الله من خ00ائف وهو

فرائصه وترتعد لونه يصفر كيف سفره فى طريق قاطع أو سلطانا خاف إذا تراه أما الحقيقة وول00ده أهله به ينتفع ال ح00تى فكره عليه وينقسم ونومه أكله عليه ويتعذر عيشه عليه ويتنغص

والتع00رض والمش00قة التعب وبالراحة الوحشة ب00األنس فيس00تبدل ال00وطن عن ي00نزعج وقد عند ذلك من شىء عليه يظهر وال النار يخاف إنه ثم المحذور درك من خوفا ذلك كل لألخطار

مثل وال هاربها ن00ام الن00ار مثل أر لم وس00لم عليه الله ص00لى ق00ال ول00ذلك عليه معص00ية جريان األم00ور ه00ذه في ف00التحقيق تق00دم الح00ديث هاربها نام النار مثل أر لم حديث طالبها نام الجنة إما حاله بحسب حظ منه عبد لكل ولكن تمامها ين00ال ح00تى المقامات لهذه غاية وال جدا عزيز

ال منه والخ0وف وتعظيمه تع0الى الله فمعرفة فيه ص0ادقا س0مى ق0وى ف0إذا قوى وإما ضعيف .لها نهاية

ال00تي ص00ورتك في أراك أن أحب السالم عليه لجبريل وسلم عليه الله صلى النبي قال ولذلك فنظر فأت00اه مقم00رة ليلة في البقيع فواعده أرني بل بلى قال ذلك تطيق ال فقال صورتك هى

ص00لى الن00بى فوقع الس00ماء جوانب يعنى األفق سد قد به هو فإذا وسلم عليه الله صلى النبي عليه الله صلى النبى فقال األولى لصورته جبريل عاد وقد فأفاق عليه مغشيا وسلم عليه الله

لعلى الع00رش إن إس00رافيل رأيت لو وكيف ق00ال هك00ذا الله خلق من أحدا أن ظننت ما وسلم ح00تى الله عظمة من ليتص00اغر وانه الس00فلى األرض تخ00وم تحت مرقتا قد رجليه وإن كاهله وس0ائر الح0د ذل0ك إلى يرج0ع ح0تى والهيب0ة العظم0ة من يغش0اه ال0ذى م0ا ف0انظر 62كالوص0ع يص0ير

.التعظيم في الصدق هو فهذا المعرفة في لتفاوتهم كذلك ليسوا المالئكة األعلى بالمأل وجبريل بى أسرى ليلة مررت وسلم عليه الله صلى الله رسول قال جابر وقال

وك0ذلك البع0ير ظه0ر على يلقى ال0ذى الكس0اء يع0نى 63تع0الى الل0ه خش0ية من الب0الى ك0الحلس ابن ق00ال ولذلك وسلم عليه الله صلى الله رسول خوف بلغوا كانوا وما خائفين كانوا الصحابة

الذين أولئك قوله إلى اآلخر واليوم بالله آمن من البر ولكن تعالى قوله فقرأ اإليمان عن سألته ذر أبى حديث 61.اسنادا له أجد لم منقطعة بأسانيد الصالة قدر تعظيم في المروزى نصر بن محمد رواه صدقوا

كتاب في تقدم الحديث ذلك تطيق ال فقال صورتك هي التي صورتك في أراك أن أحب لجبريل قال حديث 62 كالعصفور يعنى مرتين صورته في جبريل رأى أنه الصحيح في ثبت والذى هذا من أخصر والخوف الرجاء.الصغير

Page 27: إحياء علوم الدين - Al-Ghazali  · Web viewويكون قدر الضرورة مطلوبا عنده لأنه ضرورة دينه فلا يكون له هم إلا الله

الله دين في حمقى كلهم الن000اس تنظر ح000تى اإليم000ان حقيقة تبلغ لن عنهما الله رضى عمر أه00ون الحمق بعض أن إال ربه وبين بينه فيما أحمق وهو إال أحد الن00اس من ما مط00رف وق00ال

الن00اس إلى ينظر حتى اإليمان حقيقة عبد يبلغ ال) وسلم عليه الله صلى النبى وقال بعض من هذه جمي0ع في إذن فالص0ادق64(حقير أحقر فيج0دها نفسه إلى يرج0ع ثم الله جنب في كاألباعر

.عزيز المقامات ك00ان ف00ان بعض دون األم00ور بعض في ص00دق للعبد يك00ون وقد لها نهاية ال الص00دق درجات ثم

س00واهن وفيما ق00وى فيهن أنا ثالثة مع00اذ بن س00عد ق00ال حقا الص00ديق فهو الجميع في ص00ادقا فح00دثت جن00ازة شيعت وال منها أفرغ حتى نفسى فحدثت أسلمت منذ صالة صليت ما ضعيف ص00لى الله رسول سمعت وما دفنها من يفرغ حتى لها مقول هو وما قائلة هى ما بغير نفسى

الخص00ال ه00ذه أن ظننت ما المس00يب ابن فق00ال حق أنه علمت إال قوال يقول وسلم عليه الله .األمور هذه في صدق فهذا وسلم عليه الله صلى النبى في إال تجتمع

هي فه00ذه المبلغ ه00ذا يبلغ00وا ولم الجن00ائز واتبع00وا الص00الة أدوا قد الصحابة جلة من قوم وكم ال األغلب في الص0دق حقيقة في المش0ايخ عن الم0أثورة والكلم0ات ومعانيه الص0دق درج0ات وص00دق التوحيد صدق ثالثة الصدق) الوراق بكر أبو قال قد نعم المعاني هذه آلحاد إال تتعرض بالله آمن00وا وال00ذين تع00الى الله ق00ال المؤم00نين لعامة التوحيد فصدق المعرفة وصدق الطاعة الوالية ألهل المعرفة وص00دق وال00ورع العلم ألهل الطاعة وصدق الصديقون هم أولئك ورسله أقس00ام ذكر ولكنه السادس الصدق في ذكرناه ما على يدور هذا وكل(األرض أوتاد هم الذين

.األقسام بجميع محيط غير أيضا وهو الصدق فيه ما عليك يخ00تر لم كما غ00يره الله على تخت00ار ال وان المجاه00دة هو الص00دق) الص00ادق جعفر وقال

إذا إني الس00الم عليه موسى إلى تع00الى الله أوحى) وقيل(.اجتب00اكم هو تع00الى فق00ال غ00يرك وليا اتخذته ص00ابرا وجدته ف00إن ص00دقه كيف ألنظر الجب00ال لها تقوم ال بباليا ابتليته عبدا أحببت الص00دق عالم00ات من ف00إذن(.أب00الى وال خذلته خلقى إلى يش00كونى جزوعا وجدته وإن وحبيبا

واإلخالص الص00دق كت00اب تم.عليها الخلق اطالع وكراهة جميعا والطاع00ات المص00ائب كتم00ان.لله والحمد والمحاسبة المراقبة كتاب يتلوه

بن محمد أخرجه الحديث الله خشية من البالي كالحلس األعلى بالمأل وجبريل بي أسرى ليلة مررت حديث 63 اإليادى عبيد بن الحارث وفيه أنس حديث من النبوة دالئل في والبيهقى الصالة قدر تعظيم كتاب في نصر

عطارد بن عمير بن محمد عن الجوني عمران أبي عن سلمة بن حماد ورواه البيهقى وقال الجمهور ضعفه.مرسل وهذا

أحقر فيجدها نفسه إلى يرجع ثم الله جنب في كاألباعر إلىالناس ينظر حتى اإليمان حقيقة عبد يبلغ ال حديث 64.مرفوع حديث في أصال له أجد لم حقير